اهتزت منطقة ملك الويدان بسيدي بوعثمان بنواحي العاصمة الحمراء مراكش، على وقع جريمة قتل مروعة، الأسبوع الماضي، راحت ضحيتها امرأة تدعى كريمة، 48 عاما، ورضيعها، الذي لم يتجاوز بعد ربيعه الأول، على يد عصابة مختصة في مهاجمة الفلاحين والكسابين بالمنطقة.وذكرت مصادر مقربة ل "المغربية"، نقلا عن التفاصيل، التي سردها زوج الضحية، ويدعى (ح.م)، في تصريحاته أثناء التحقيق معه، أن أفراد هذه العصابة، استغلوا سفره إلى مدينة مراكش، وهاجموا منزله، إذ أقدموا على ذبح زوجته من الوريد إلى الوريد، ثم قتلوا رضيعه ورموه في بئر. وأضافت المصادر أن أفراد العصابة، تمكنوا من سرقة أمواله ومواشيه، المتمثلة في خمس بقرات و12 رأسا من الغنم. وكشف زوج الضحية أنه خلال عودته إلى منزله، وجد أفراد العصابة يحملون المسروق من المواشي في شاحنة، فتدخل لمنعهم ، لكنهم هاجموه بعنف، وانهالوا عليه بالضرب وطعنوه بسلاح أبيض إلى أن أغمي عليه، فظنوا أنه توفي وتركوه غارقا في دمائه، ولاذوا بالفرار. وأشار زوج الضحية إلى أن عناصر العصابة سرقوا حوالي 12 مليون سنتيم، قيمة المواشي، وتركوا به عاهة مستديمة، إثرالاعتداء الوحشي الذي تعرض له. وذكرت مصادرنا أن الزوج الضحية، نقل من قبل الجيران إلى المستشفى، حيث تلقى الإسعافات الأولية ونجا من موت محقق، في حين، اتصلوا بعناصر الدرك الملكي، التي انتقلت على وجه السرعة إلى مسرح الحادث، ونقلت جثة الزوجة ورضيعها إلى مستودع الأموات. وفتحت عناصر الدرك الملكي تحقيقا موسعا للبحث عن الجناة، واعتقال أفراد العصابة، التي تروع سكان المنطقة، خاصة أصحاب المواشي والكسابين.