شهد حي المسيرة 1 بمدينة تمارة، الأسبوع الماضي، جريمة قتل راح ضحيتها شاب لم يتجاوز عمره 25 سنة، على يدي أسرة تتكون من الأب والأم وابنتين. وأفادت مصادر محلية، نقلا عن مصادر أمنية، أن الضحية، يدعى (ل.ا)، يقطن بديور 70 بالمسيرة 1، وحسب ما كشفته المصادر، فإن الضحية كان غادر منزل أسرته يوم الحادث، فاعترض سبيله المتهم الأول الأب، ويدعى (م)، عمره 52 عاما، متقاعد، رفقة زوجته وابنتيه، إحداهما تدعى (إ)، لينهالوا عليه بسلسلة من الضربات، سقط على إثرها مضرجا في دمائه، ولفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى المحلي بتمارة. وأضافت المصادر نفسها أن الإسعافات الطبية التي تلقاها الضحية، بعد نقله إلى المستشفى، لم تسعف في إنقاذ حياته، موضحة إلى أن كشف الطب الشرعي أظهر أن الضحية تلقى ضربة قوية في رأسه بواسطة أداة حادة "الراطو"، أدت إلى وافته. وتمكنت عناصر الشرطة القضائية بأمن تمارة من إلقاء القبض على الأب وزوجته وابنتيه، إذ تابعت الأب والأم في حالة اعتقال، وأحالتهما على الوكيل العام باستئنافية سلا، بتهمة الضرب والجرح المؤدي إلى الوفاة، في حين توبعت الشقيقتان في حالة سراح مؤقت. وتبين من التحقيق، الذي أنجزته عناصر الضابطة القضائية، أن الضحية كانت تربطه بإحدى ابنتي الأب المتهم (إ) علاقة خطوبة، لم تنته بالزواج، إذ انفصلا بعدما وقع بينهما خلاف، مضيفة أن الفتاة صادفت خطيبها السابق ، يوم الحادث في الشارع، وربما حصل بينهما خلاف، أسفر عن تدخل الأب والأم والشقيقة، ما أدى إلى وقوع شجار حاد، انتهى بتلقي الضحية ضربات بآلة حادة من طرف أفراد الأسرة. وأبرزت المصادر أن هذه الجريمة، تعتبر الثالثة التي شهدتها مدينة تمارة في ظرف أسبوعين، إذ سبق أن عثرت مصالح الدرك الملكي بنواحي تمارة، على جثة مستخدم بإحدى المطاحن بتمارة، 43 عاما، أب لطفلين، عارية ومكبلة اليدين، بأحد الأماكن بالطريق الرابطة بين عين عتيق وتمارة. وأضافت المصادر أن الضحية يقطن في الدوار الجديد بالصخيرات، وأن مصالح الدرك الملكي بالمنطقة ما زالت، لحد كتابة هذه السطور لم تفكك لغز الجريمة، معتبرة أن الطريقة البشعة التي قتل بها الضحية وما تعرض له من تنكيل وتكبيل، وتعرية جسده، تحيل إلى فرضية الانتقام، إذ ربما يوجد خلاف بينه وبين الجاني أو الجناة، أدى إلى وقوع الجريمة.