عثرت مصالح الأمن بسلا، أخيرا، على جثة تلميذ، يدعى إسماعيل أبو علي، يقطن بزنقة للا شافية بشارع الهيثم حي الانبعاث بسلا، أسفل قنطرة سيدي بوسدرة بالمدينة.مدينة سلا وفي الإطار التلميذ الضحية وكان التلميذ الضحية، اختفى من منزل أسرته يوم 21 من شهر أكتوبر الماضي، وبحثت عنه أسرته في مجموعة من الأماكن وفي المستشفيات، قبل أن تبلغ عن اختفائه مصالح الشرطة بمدينة سلا. ومنذ توصلها ببلاغ والد الضحية، انطلقت تحريات عناصر الشرطة القضائية للبحث عن التلميذ المختفي، لكن دون جدوى، واستمرت التحريات أكثر من شهرين، إلى أن جرى العثور على جثته، أواخر شهر دجنبر الماضي، ليتبين أنه وجد مقتولا بقنطرة سيدي بوسدرة قرب باب الخميس بسلا. وأفادت مصادر مقربة من القضية أن عناصر الشرطة القضائية، اتصلت في يوم 30 من شهر دجنبر الماضي، بعائلة التلميذ الضحية، لتخبرهم بالعثور عليه، إذ جرى نقل جثته إلى مستودع الأموات، من أجل تشريحها ومعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة. وأوضحت المصادر نفسها أن هناك من تحدث عن تصفية التلميذ الضحية جسديا، وأن هناك مصادر معينة أشارت إلى أن الضحية، كان يحمل طعنات في جسده، في حين كشف تحقيق الشرطة أنه تعرض لحادث قطار بالقنطرة المذكورة. وحسب ما صرح به والد الضحية، ويدعى أحمد أبا علي، ل"المغربية"، أنه قضى مدة طويلة في البحث عن ابنه، الذي اختفى عندما كان متوجها إلى المؤسسة التعليمية، التي يدرس بها، ولم يتمكن من الحصول على أي معلومة تفيد عن اختفائه، إلى أن توصل بخبر وفاته من عناصر الشرطة القضائية، في حين، نفى الأب أحمد ما راج عن أن ابنه راح ضحية حادث قطار، واستبعد، أيضا، أن يكون ابنه أقدم على الانتحار أو اعتراض القطار، مضيفا أن ابنه الضحية لم يكن يعاني أي مشاكل أو مرضا نفسيا، كما لم يسبق له أن غاب عن أسرته لمدة طويلة، مشيرا إلى أنه لاحظ، عندما عاين جثة ابنه، أنه كان يحمل طعنات في العنق، وعليه آثار خربشات وجروح في يديه، وبعض أنحاء جسده. وأوضح أب الضحية، في تصريحاته، أنه وبعد معاينة جثة ابنه، تبين له أنه راح ضحية جريمة قتل مدبرة، وطالب بفتح تحقيق جديد، للكشف عن ملابسات وفاة ابنه الضحية، وإن كان الأمر يتعلق بجريمة قتل، أن يكشف عن هوية الجاني أو الجناة، وإحالتهم على العدالة. وأبرزت المصادر المقربة أن قنطرة سيدي بوسدرة، التي وجد التلميذ الضحية ميتا أسفلها، تشكل إحدى أشهر النقط المعروفة بانتشار المبحوثين عنهم والمجرمين بمدينة سلا، إذ يتخذ هؤلاء المنحرفون من مقبرة مجاورة للقنطرة، فضاء للاختباء من أعين الشرطة. وشهدت المنطقة التي توجد بها قنطرة سيدي بوسدرة قرب باب الخميس بالمدينة، في أواخر سنة 2007، جريمة قتل بشعة، راحت ضحيتها امرأة مشردة على يد عشيقها، الذي نحرها من الوريد إلى الوريد، في أعقاب جلسة خمرية مع أصدقائه، بعد شجار نشب بينهما.