عثرت مصالح الشرطة ببلدة البهاليل، التي تبعد ب 3 كيلومترات عن إقليمصفرو، على جثة شاب قتيل، يبلغ من العمر 26 سنة، سبق أن تلقى ضربات عنيفة في الوجه والبطن.وبعد إجراءات البحث والتحري، كشفت مصالح الأمن عن هوية الشاب القتيل المدعو هشام. "أ"، الذي كان موضوع مذكرات بحث وطنية، وأخرى محلية صدرت بشأنه. كما كان الضحية موضوع مطاردات من قبل عناصر من الشرطة الجنائية، منذ حوالي شهرين من اختفائه، وكانت مطاردات الشرطة المستمرة للقتيل دافعا جعلته يقصد البراري والأحواش المحيطة بالبلدة للفرار من ملاحقات عناصر الشرطة له مخافة السقوط في قبضتها، وإحالته على القضاء. وحسب أقوال أم الضحية، كانت عناصر الشرطة، في وقت سابق، اقتحمت منزلها مرات عديدة ومتفرقة، للبحث عن ابنها، مضيفة أن ضابطا من الشرطة أشهر مسدسا صارخا في وجهها " غادي نجيبو ليك ولدك في الصندوق". اكتشاف جثة الضحية هشام "أ"، أثارت ضجة وتوثرا لدى سكان منطقة البهاليل، حيث نظم حشد من عائلة الضحية وأصدقائه مسيرة احتجاجية نحو مقر مفوضية الشرطة، استنكروا خلالها مصير ابنهم، إذ هتف وصرخ أزيد من ثمانين شخصا من سكان البهاليل وصفرو، ونددوا بتصرفات بعض عناصر الشرطة بصفرو إلى أن تحولت مقر مفوضية الشرطة إلى مكان للمحاكمة، أدلت فيه أم الضحية بشهادتها، التي حملت فيها مسؤولية مقتل ابنها إلى عناصر الشرطة. وبعد هذه المسيرة الاحتجاجية، عادت عائلة الضحية إلى المستشفى، حيث أمر الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بتشريح جثة الضحية بالمستشفى الجامعي بفاس. كما انتقل أفراد عائلة الضحية إلى مستشفى محمد الخامس، مساء الاثنين الماضي، للمطالبة بفتح تحقيق في مصرع الضحية، الذي اتسمت قضيته، حسب عائلته، بالغموض والتدرج ضمن الوقائع المجهولة، كما اتهمت عائلة الضحية عناصر من الشرطة بإطلاق الرصاص على ابنها، مطالبة بتشريح جثته، وفتح تحقيق للبحث في ملابسات ما وصفته ب"الجريمة". وحسب مصادر محلية من المنطقة نفسها، جرى حمل جثة القتيل في شاحنة لنقل البهائم من المكان الذي عثر فيه عليها إلى مستشفى محمد الخامس، على الثانية ليلا، من يوم الاثنين الماضي، دون علم أهل الضحية، الذين علموا بالخبر من أحد المواطنين، الذي عاين الجثة بمستشفى محمد الخامس وتعرف إليها. من جهة أخرى، يذكر أنه وفي مدة لا تتجاوز يومين، سجلت بفاس وصفرو، 3 حالات انتحار متقاربة في الزمان والمكان، راح ضحيتها ثلاثة أشخاص (تلميذان بصفرو وحارس ليلي بفاس). تعود وقائع الحادث حين انتحرت تلميذة بصفرو، وحارس ليلي بإلقاء نفسيهما من سطح عمارة يقطنانها، إضافة إلى تلميذ آخر ألقى بنفسه من الطابق الأول لنيابة التعليم، بعد فصله عن الدراسة، إذ كان ينوي تقديم طلب عودته إلى الدراسة. وتأتي حالات الانتحار الثلاث، بعد أن سجلت مصالح الأمن، قبل شهر، انتحار بائع متجول في حي مونفلوري بفاس.