فوجئ عدد من المواطنين بحي الانبعاث بسلا صباح يوم الاثنين الماضي بمنشورات تحمل صورة لعلم البوليساريو، وتتضمن بلاغا يشيد ب«عملية» واسعة لتعليق الأعلام «الصحراوية» بعدد من المؤسسات التابعة للدولة بمدينة سلا. وكان نفس الحي قد عرف قبل أقل من 24 ساعة اكتشاف عدد من الملصقات التي تحمل صورة لعلم البوليساريو مثبتة في حيطان المنازل بزنقة بوسدرة. وحسب مضمون المنشور الذي قامت المصالح الأمنية بحجز أعداد منه فإن «مدينة سلا المغربية عرفت عملية واسعة لتعليق الأعلام»، وهي العملية التي شملت حسب المنشور مركزا للشرطة بشارع ابن الهيثم ومقر المقاطعة الخامسة بحي السلام وزنقة لكفاف بحي الانبعاث وشارع أم كرين بنفس الحي، إضافة إلى سكتور 11 بحي السلام، وتضمن المنشور صورة لفتاة ملثمة بالزي الصحراوي إلى جانب علم البوليساريو، وخلف الحادث بلبلة في صفوف مصالح الأمن التي لم تتمكن إلى حد الساعة من معرفة ملابسات ما جرى في الوقت الذي نفى فيه مسؤول أمني اعتقال أي شخص في هذه القضية. وحسب مصدر مطلع، فإن مصالح الأمن والاستعلامات قامت بتسخير عدد من الأعوان وباشرت تحريات واسعة في محيط الحي، كما تم استفسار عدد من الحراس الليليين في انتظار التوصل بنتائج الخبرة التي تعكف على انجازها مصالح الشرطة العلمية والتقنية على عينات من الملصقات ورفع البصمات الموجودة عليها. كما أفاد المصدر ذاته بأن توزيع هذه المنشورات بين أزقة حي شعبي مزدحم بالسكان، بعد أقل من 24 ساعة من عملية إلصاق صور لأعلام جبهة البوليساريو، يؤكد وجود مجموعة من المتعاطفين مع الجبهة بداخل الحي، علما أن عددا من الطلبة الصحراويين يكترون غرفا بالحي المعروف بتواضع أسعار الإيجار فيه. وكان بلاغ منشور في موقع الكتروني قد نسب هذه العملية ل«مجموعة تفاريتي المحررة 2» بهدف ما أسماه «تكسير الحاجز البصري المفروض على المواطن المغربي وتقريبه من حقيقة الدولة الصحراوية من خلال العلم الصحراوي وصورة المقاتلة الصحراوية» كما تضمن أسماء لعدد من المسؤولين الأمنيين بسلا من بينهم العميد الإقليمي.