تحولت حياة المصطافين بشاطئ مولاي بوسلهام الى يوميات رعب حقيقي بعد سلسلة من الحوادث الإجرامية التي قامت بها عصابات يختص بعضها في سرقة المنازل والسيارات واعتراض سبيل المارة والاعتداء عليهم ونهب ممتلكاتهم على مرأى ومسمع من الجميع! حيث سجلت عدة حالات تعرض فيها مصطافون مغاربة وأجانب الى اعتراض السبيل وسلب الأموال والممتلكات دون رادع يذكر! وكمثال على ذلك ما تعرض له المهاجر المغربي بالديار الإسبانية السيد ربيع طراف متزوج وأب طفل ليلة الثلاثاء 21 يوليوز 2008 عند مروره بالشارع الرئيسي لمركز مولاي بوسلهام وهو على متن سيارته من نوع مرسديس رفقة زوجته، حيث أوقفته عصابة اجرامية مدججة بأسلحة بيضاء وانهالت عليه بالضرب دون رأفة أو رحمة أمام زوجته التي حاولت العصابة الاجرامية خطفها من زوجها لولا المقاومة الشديدة لهذا الأخير الذي أصيب بعدة كسور وجروح خطيرة، كما تعرضت سيارته للكسر والتخريب.. بينما نقل الضحية الى المستشفى في حالة وصفت بالخطيرة لتلقي الاسعافات. وعلمنا أيضا أن الطبيب الذي أشرف على عملية العلاج سلم الضحية شهادة طبية حدد مدة العجز فيها ب 40 يوما قابلة للتمديد! وصرح المواطن ربيع طراف أنه الى حدود هذه الساعة لازال يتردد على مركز الدرك الملكي بمولاي بوسلهام بينما الجناة طلقاء تعرفهم عناصر الدرك الملكي حق المعرفة لكنها عاجزة عن ايقافهم لأسباب ..! من جهة أخرى، عبر العديد من المصطافين الذين توافدوا هذا الموسم على هذا الشاطئ الجميل عن امتعاضهم من تقاعس مصلحة الدرك الملكي في القيام بواجبها، حيث يكتفي أفرادها بالتجوال في الأسواق الأسبوعية والوقوف بالطرقات مستعرضين بزاتهم دون أن يكلفوا أنفسهم عناء حماية المواطنين الأبرياء الذين أكدوا «للعلم» أن الأمن منعدم وظاهرة الاجرام وتصفية الحسابات في تصاعد كبير آخرها العثور على سيارة تعود لمهاجر مغربي بالديار الفرنسية رونو «لاكو» محروقة وبداخلها سائقها جثة متفحمة بغابة مجاورة لشاطئ مولاي بوسلهام وفي نفس اليوم عثر على جثة محروقة تعود لرجل مجهول الهوية بنفس المنطقة دون معرفة الفاعلين! وأمام عجز السلطات الأمنية على المستوى إيقاف هذا النزيف من الإجرام في حق المواطنين الأبرياء! فإن السلطات المحلية والجهوية مدعوة للقيام بالتحريات اللازمة لتوفير الأمن والطمأنينة للسكان والمتوافدين على المنطقة ولن يتم ذلك إلا بايقاف سبيل العناصر الاجرامية والقضاء على أوكار الفساد وترويج المخدرات خاصة المخدرات التي يتم شحنها وتهريبها بواسطة الطائرات والبواخر انطلاقا من هذا الشاطئ الجميل الذي تحول الى وكر للفساد. مولاي بوسلهام: المراسل