عرفت منطقة ‘’قصبة المهدية’’ بإقليم القنيطرة، خلال الأسابيع الأخيرة، تدهورا أمنيا خطيرا، بعد أن تعددت حوادث سرقة ممتلكات المواطنين وتصاعدت وتيرة الاعتداءات الجسدية والسرقات باستعمال العنف والتهديد بالسلاح الأبيض. وكشف مواطنون، في تصريحات متفرقة، أن يوم الثلاثاء الماضي، لوحده، شهد ارتكاب خمس عمليات سطو، استهدفت خمسة محلات تجارية، بينها مطحنة ومحلبة ومحل للجزارة، حيث تم الاستيلاء على جميع الأموال التي كانت بأدراجها، إضافة إلى ممتلكات أخرى خاصة. وقال المتحدثون إن الأسابيع الماضية عرفت وضعا مماثلا، حينما تعرضت العديد من المنازل والمحلات للسرقة، من طرف أفراد عصابة استغلت هشاشة أداء مركز الدرك الملكي بالمنطقة، لممارسة أعمال النهب والسلب والسطو وبيع شتى أنواع المخدرات واعتراض سبيل المارة ونشلهم، باستعمال دراجة نارية. وطالبت المصادر ذاتها القيادة الجهوية للدرك الملكي بالقنيطرة بالتدخل العاجل، لدعم المركز الأمني الموجود بشاطئ المهدية وتمكينه من الموارد البشرية والمادية، حتى يكون قادرا على حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم وتوفير التغطية الأمنية لكل المناطق التابعة لنفوذه. وفي موضوع ذي صلة، تمكن مجهولون، بداية هذا الأسبوع، من سرقة سيارة أجرة كبيرة، من نوع مرسيديس، بساحة مولاي يوسف بالقنيطرة، مستغلين الظلام الدامس الذي تغرق فيه، والفرار بها إلى وجهة معلومة، دون أن تهتدي عناصر الأمن إلى تحديد هويات مرتكبيها. في حين تعرضت سيارة صحفي، يعمل بالقناة الأولى، لعملية سطو، تم خلالها الاستيلاء على جهاز ‘’راديو كاسيت’’، بينما كانت متوقفة بالفضاء المخصص للسيارات بأحد الأسواق الممتازة، المتواجدة بالمدينة.