تنطلق غدا الجمعة، فعاليات ملتقى سجلماسة السادس عشر لفن الملحون بالرشيدية وأرفود والريصاني، الذي تنظمه وزارة الثقافة وعمالة إقليمالرشيدية، بتعاون مع مجالس مدن الرشيدية، أرفود والريصاني، إلى غاية 30 ماي الجاري.سيشهد هذا الملتقى، تكريم عدد من شيوخ الملحون من نظام وعازفين ومنشدين، من خلال تنظيم العرض الافتتاحي "فرجة ملحون الوفاء"، الذي أعده المخرج عبد المجيد فنيش، احتفاء بالباحثين والنظام والعازفين والمنشدين والرموز الوطنية في فن الملحون. وحسب بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه، اختارت وزارة الثقافة للدورة السادسة عشر، التي ستختتم فعالياتها الأحد المقبل، اسم علم من أبرز أعلام الملحون وهو "السي التهامي بن أحمد المدغري المسعودي"، الذي يتحدر من امدغرة بتافيلالت، ويعد عند النقاد أكبر شاعر في الملحون، خصوصا في النوع الغنائي. ويعتبر ملتقى سجلماسة لفن الملحون محجا لكل الفنانين، والمهتمين، والباحثين في هذا التراث الفني العريق، ووقفة للتأمل والتفكير في مستقبل هذا الفن التراثي، من أجل المحافظة والتدوين والتطوير، من خلال ابتكار سبل أكثر نجاعة للتعريف به وتعميمه وصيانته وتوثيق قصائده وتكريم شيوخه وأعلامه . وضمن هذا التوجه، ستعرف هذه الدورة مشاركة ثلة من أجود الفرق التي تمثل مختلف مدارس الملحون بجهات وأقاليم المملكة، بالإضافة إلى تنظيم مسابقة وطنية في العزف والإنشاد، لفائدة الشباب أقل من 18 سنة . وسيعرف هذا الملتقى أنشطة متنوعة، الذي سيفتتح غدا بمعرض "أعلام ورموز ملحونية"، بقاعة فلسطين بالراشيدية، تقديم عرض "فرجة ملحون الوفاء", الذي ينطلق من الرغبة المتجددة في تطوير أشكال أداء قصائد الملحون، وتجاوز تقليديتها دون المساس بجوهرها، ويتكون العرض من 3 لوحات تتخصص كل واحدة منها في محور، يجري خلاله إنشاد مقتطفات من القصيدة، والانتقال إلى أخرى عبر الربط بالنغم أو بالإيقاع دون توقف، ويلعب التشخيص المسرحي دورا مهما في الربط بين هذه اللوحات بأسلوب زجلي، وضمن الفرجة المسترسلة وعبر الربط المسرحي، يجري تقديم الكلمات الرسمية وتكريم رجال الملحون المحتفى بهم في هذه الدورة. يشار إلى أن هذا العرض من فكرة وصياغة عبد المجيد فنيش, والتشخيص المسرحي لجمال بنشيبة، وسعيد بلكدار، وأحمد ولد القايد، ويونس قنديل، وطارق بقالي، في حين أن التقنيات البصرية فلرضوان الورديغي, أما العزف فسيكون لجوق الأصالة لمدينة مكناس، وجوق سجلماسة للملحون، ومجموعة جيل الغيوان من سلا. وسيعرف الملتقى كذلك، مشاركة نعيمة الطاهري، ومحمد وارثي، وإدريس الزعروري، ومحمد العبدلاوي، والطفلة منال القباج، والطفل زكرياء مفيد من مكناس. أما الإنشاد من سجلماسة، فسيكون لعبد العالي البريكي، والبشير الخضار، وعبد الهادي الرزوقي، والمنشدة الوليدة. وستشهد التظاهرة تكريم العازف وأستاذ مادة الملحون أحمد أكومي من مكناس، والشاعر بوحيدا الحبيب، والشاعر والعازف تيزيمي من الرشيدية. أما برنامج يوم السبت، فسيعرف مسابقة الإنشاد الخاصة بالأطفال، الأقل من 18 سنة بقاعة دار الثقافة بأرفود، وتتكون لجنة التحكيم من أحمد أكومي، ومحمد بعلي، وعبد الكريم الصادقي، ومحمد النميلة، ومحمد العلمي. وفي المساء من اليوم نفسه، ستنظم سهرة فنية بساحة الحسن الثاني بأرفود، بمشاركة جوق منتخب فاس برئاسة فؤاد العامري، وجوق منتخب مدينة مراكش برئاسة محمد أمنزو، و جوق منتخب القنيطرةسلاالرباط برئاسة فاطمة حداد، وجوق جمعية سجلماسة لفن الملحون برئاسة عبد العالي البريكي. وسيختتم الملتقى، يوم الأحد المقبل، بندوة حول "الملحون في الدراسة والتدريس" بمشاركة الدكتور خالد بن الحبيب الدادسي، أستاذ باحث بكلية الآداب بمكناس، ومحمد العلمي، شاعر وإعلامي، رئيس جوق الإذاعة الجهوية بفاس، ومحمد النميلة، شاعر وباحث في تراث الملحون من مراكش، وسالم عبد الصادق، أستاذ باحث في التراث الشعبي بالرشيدية، وسعيد كريمي، أستاذ باحث بالرشيدية. وفي المساء من اليوم ذاته، ستقدم السهرة الختامية بمشاركة جوق جمعية تافيلالت برئاسة مصطفى اليوسفي، وجوق منتخب مدينة مكناس برئاسة محمد الخياطي، وجوق منتخب الجديدة وأزمور والدار البيضاءآسفي برئاسة الفنان عبد المجيد رحيمي، وسيجري توزيع الجوائز على الفائزين في مباراة الإنشاد لأقل من 18 سنة .