انطلقت يوم الجمعة فعاليات الدورة الخامسة عشرة لملتقى سجلماسة لفن الملحون الذي تنظمه وزارة الثقافة بشراكة مع عمالة إقليمالرشيدية. وشكل هذا الحفل الساهر مناسبة لمحبي هذا الفن الشجي الرفيع لتجديد عرى الروابط مع ثقافته واكتشاف غنى هذا التراث الذي تزحر به تافيلالت التى تعتبر في الاصل مهد الملحون. وقد استمتع الجمهور الحاضر بالأداء المتميز لمجموعة “الولاء الفيلالي” (الرشيدية) وفرقة مكناس برئاسة محمد الوالي وفرقة جمعية الروداني لمحبي الملحون بالقصائد التي امتزجت فيها الجمالية والمتعة. ونظم بالمناسبة حفل تكريم للشاعر الحاج عمر بوري الذي نظم العديد من القصائد التي جمعت بين المديح والغزل, كما حظيت فرقة ولاء الفيلالي بتكريم مماثل لكونها عرفت كيف تحافظ على أصالتها. ويتضمن برنامج هذه الدورة التي تنظم من 26 الى 28 يونيو الجاري بالرشيدية والريصاني وارفود, خيرة فرق مكناس وارفود وفاس ومراكش والجديدة واسفي وازمور وسلا والرشيدية وتارودانت. وحسب متخصصين فان أول مركز للملحون هي منطقة تافيلالت التي أنجبت أحسن المنشدين والمسمعين التي هاجرت فيما بعد الى كبريات المدن المغربية مما أضفى اشعاعا وتطورا على الملحون بفضل الصناع التقليديين والحرفيين الذين كانوا يتواصلون مع سكان الحواضر.