قال متمردو حركة شباب المجاهدين الصومالية، أول أمس الاثنين، إن هدفهم التالي، بعد أن استولوا على شمال العاصمة، هو الاستيلاء على قصر الرئاسة.وكانت إدارة الرئيس، الشيخ شريف أحمد، التي تدعمها الأممالمتحدة، تأمل في طرد المتمردين من العاصمة، من خلال هجوم كبير كانت تعده منذ العام الماضي، لكن المتمردين بادروا بالهجوم على مواقع الحكومة الأسبوع الماضي. وقال الشيخ علي محمود راجي، المتحدث باسم حركة الشباب، للصحافيين إنه لم يعد هناك شيء بين مقاتلي الحركة وجنود حفظ السلام التابعين للاتحاد الإفريقي، حيث اختفت الشرطة التي كانت تحميهم. وسخر المتحدث باسم قوة حفظ السلام، باريجي با هوكو، من هذا التصريح قائلا لرويترز: نتمنى لهم النجاح في أحلامهم... أعمالهم غير مشروعة وتعد من قبيل الانقلاب. ولم يتسن على الفور الاتصال بالحكومة للتعليق. وأدى القتال في مقديشو إلى مقتل ما لا يقل عن 21 ألف شخص، منذ بداية عام 2007 ونزوح قرابة 1.5 مليون آخرين من ديارهم في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. من جهة أخرى، أعلنت القوة البحرية المشتركة عن رصد سفينة ترفع علم بنما، اختفى أثرها منذ تعرضها للاختطاف على يد قراصنة صوماليين في خليج عدن أواخر مارس الماضي. وأوضحت القوة في بيان، تلقت CNN بالعربية نسخة منه، إن السفينة "ام/في أيسبيرغ الأولى" شوهدت آخر مرة قبالة سواحل بلدة "غاراكاد" التي تعد الملاذ الآمن للقراصنة الذين يجوبون المنطقة. ونجحت المدمرة الأميركية "يو اس اس ماكفول" في تحديد موقع السفينة المختطفة وعلى متنها نحو 50 قرصاناً بالإضافة إلى طاقمها المكون من أكثر من 20 شخصاً. وفي اتصال بالمدمرة الأميركية، نفت السفينة، التي جرى تغيير اسمها إلى "سي اكبريس،" تعرضها للاختطاف، وعزت تغير مسارها إلى تعرضها لمشاكل ميكانيكية، لكنها أقرت بسيطرة قراصنة مدججين بالسلاح عليها لدى طلب البارجة العسكرية الصعود على متنها للتأكد من صحة وسلامة الطاقم. وتتبعت المدمرة السفينة المخطوفة على مدى 36 ساعة قبيل تغييرالأخيرة لمسارها والعودة أدراجها إلى سواحل الصومال. وبرر قائد المدمرة، رونالد تولاند، عدم إنقاذ السفينة حرصاً على سلامة طاقمها، نظراً لعدد القراصنة المسلحين بكثافة الذين كانوا يسيطرون عليها. وتزايدت هجمات القراصنة في المياه المقابلة لسواحل إفريقيا الشرقية بشكل كبير في الآونة الأخيرة، غير أن نسبة نجاحها تراجعت بشكل واضح، وبمعدل 40 في المائة العام الماضي، بسبب الدور العسكري الذي تقوم به قوات دولية تنتشر في الممرات البحرية التجارية. وتغطي القوة البحرية المشتركة، التي شكلت في يناير العام الماضي، مساحة تزيد عن 2.5 مليون ميل مربع من المياه الدولية. وفي أبريل الماضي، اقترح مجلس الأمن الدولي تشكيل محاكم دولية لمحاكمة المتورطين في جرائم القرصنة، كما طالب بصياغة تشريعات أكثر صرامة لمحاكمة وسجن القراصنة الذين ينشطون على السواحل الصومالية. واعتمد أعضاء المجلس القرار ودعوا فيه كل الدول إلى "تجريم القرصنة في القوانين الوطنية ومحاكمة المشتبه بهم وسجن المدانين من القراصنة الذين يعملون على السواحل الصومالية."