فوجئ مجموعة من بائعي المأكولات والعصير والحلزون بساحة جامع الفنا، الأسبوع الماضي، بأحد الأشخاص، الذي كان يشغل كاتبا عاما لجمعية بائعي المأكولات الخفيفة بالساحة العالمية، التي جرى تصنيفها تراثا شفهيا للإنسانية من طرف منظمة اليونسكو..يوزع استدعاءات تحمل خاتم جمعية وهمية في محاولة لاستمالة العاملين وأرباب المطاعم المتنقلة بالساحة من أجل الحضور إلى جمع عام تأسيسي لخلق جمعية خاصة بأصحاب المطاعم والانخراط فيها، لقطع الطريق على مختلف الأنشطة والمشاريع التنموية، التي تعتزم جمعية بائعي المأكولات القيام بها بساحة جامع الفنا. وخلفت عملية توزيع الاستدعاءات المذكورة، التي قوبلت بصمت السلطات المحلية، ردود أفعال متباينة في أوساط العاملين وأعضاء المكتب المسير لجمعية بائعي المأكولات بساحة جامع الفنا، ما جعلهم يطرحون أكثر من علامات استفهام حول الجهات المسؤولة، التي ساهمت في إنجاز خاتم جمعية لم يجر تأسيسها بعد. وطالب المتضررون الجهات المختصة بضرورة فتح تحقيق نزيه، في الوقت التي يتحدث بعض العاملين بساحة جامع الفنا عن اعتزام أعضاء جمعية بائعي المأكولات التي تتوفر على نسخة من الاستدعاءات المذكورة، تقديم دعوى قضائية في الموضوع إلى رئيس المحكمة الابتدائية بمراكش. يشار إلى أن ساحة جامع الفنا، يشغل نصفها حوالي 72 عربة متنقلة متخصصة في بيع المأكولات الخفيفة والعصير والحلزون، جرى تنظيمها وفق تصميم موحد لإضفاء جمالية خاصة على الساحة العالمية، التي أصبحت تحتل موقعا سياحيا بامتياز، وقبلة لمشاهير العالم في الفن والسينما والسياسة والرياضة.