قالت مصادر نقابية من شركة حافلات "نقل المدينة" بالدارالبيضاء، إن العمال، في حالة عدم الالتزام بحل الملفات العالقة لمستخدمي الشركة، في حدود أسبوعين، سيخوضون إضرابا ثانيا لمدة 48 ساعة. وأضافت المصادر ذاتها أن عمال شركة "مدينة بيس" استأنفوا العمل، أمس الخميس، على إثر مذكرة وقعها والي الدارالبيضاء، محمد حلاب، والعمدة، محمد ساجد، ومدير شركة "نقل المدينة" والنقابات الأكثر تمثيلية، التي اتفق خلالها على ضرورة تسوية كل القضايا العالقة، وتهم بالأساس أداء متأخرات الصناديق الاجتماعية، مثل الصندوق المهني للتقاعد، والصندوق المهني للاحتياط الاجتماعي، وهيئات التعاضدية والمصالح العمومية، وشركة الملكية المغربية للتأمين، وصندوق الضمان الاجتماعي، إضافة إلى الزيادة في الأجور، التي سبق أن صادقت عليها الحكومة. وأكدت المصادر نفسها أن الإضراب، الذي شنه المستخدمون، أول أمس الأربعاء، شارك فيه حوالي 4 آلاف عامل، وأدى إلى توقيف أزيد من 450 حافلة نقل، واعتبر ت المصادر أن هذا "الإضراب مجرد خطوة في مسيرة الدفاع عن حقوق العمال"، بهذه الشركة. وكان المكتب المسير لمجلس مدينة الدارالبيضاء التزم، في التجربة الجماعية السابقة، بحل كل ملفات عمال النقل الحضري بالمدينة، واعتبر أن التدبير المفوض لهذا القطاع سيساهم في إيجاد مخرج للمشاكل الكثيرة، التي يتخبط فيها مستخدموه. وتسبب إضراب مستخدمي شركة "مدينة بيس" في شل جزء كبير من حركة النقل على مستوى مدينة الدارالبيضاء، إذ وجد العديد من المواطنين صعوبة كبيرة في التنقل إلى مقرات عملهم، وسجل في الساعات الأولى من صباح الإضراب، أول أمس الأربعاء، اكتظاظ كبير في الحافلات الخاصة، وسيارات الأجرة، من النوعين الصغير والكبير.