تعكف المطربة المغربية، مريم بلمير، على وضع اللمسات الأخيرة على أغنية جديدة على شكل ديو، تجمعها بفنان الراي الجزائري، الشاب قادر.وكشفت بلمير في تصريح ل المغربية" أن الأغنية، التي ترفض ذكر اسمها حاليا، جرى تسجيلها في فرنسا، معتبرة تجربة الغناء مع شباب مغاربي، خطوة مهمة في تطوير الأغنية المغاربية، وطنيا وعربيا. فبعد غنائها على شكل الديو، من خلال أولى تجاربها إلى جانب الفنان حاتم عمور، رحبت بلمير بثاني تجربة لها مع الشاب قادر، متمنية أن تلقى ترحابا وإقبالا من طرف الجمهور، المغربي والمغاربي. وعن جديدها الغنائي، أيضا، أكدت المطربة الصاعدة، أنها انتهت من تسجيل أغنية مغربية، تحمل عنوان "غير سير أوكان"، كلمات محمد الدغوغي، وألحان والدها عبد العزيز بلمير، موضحة أنها تستعد لطرحها على شكل فيديو كليب. وأضافت أنها شاركت أخيرا في مهرجان "أوتار"، الذي أسدلت فعالياته ببن جرير، مشيرة إلى أنها أحيت الحفل الختامي، بليلة مغاربية بامتياز، تجاوب معها الجمهور بشكل كبير، إذ غنت "أغنية "يا اللي صورتك بين عنيا" للراحل إبراهيم العلمي، وأغنية جزائرية "كيف رايي هملني"، وأغنية تونسية تحمل عنوان "كالو زيني عامل حالة"، إلى جانب إحيائها لسهرة كذلك ضمن فعاليات المهرجان، قدمت خلالها سينغل "الدارالبيضاء الباهية". وعبرت بلميرعن سعادتها للمشاركة في هذا المهرجان، الذي اعتبرته شبابيا ومغاربيا بامتياز، حضره شباب مغربي وفنانون من الجزائر وتونس، مبرزة أن التظاهرة لقيت نجاحا كبيرا، لأن المشاركين الشباب حرصوا على تكريم الأغنية المغربية، من خلال تقديم لوحات غنائية أتحفت الجمهور الحاضر، وعادت به إلى أغنية الزمن الجميل. وتتمنى مريم بلميرأن تتكررمثل هذه المهرجانات، التي تحتفي بالأغنية المغربية، من خلال مشاركة طاقات شابة تحيي هذا اللون الغنائي، الذي تغنى به الرواد، وظل حاضرا في ذاكرة عشاق الفن الأصيل. وحرص بلميرعلى تشبثها بالأغنية المغربية، ناتج عن رغبتها في أن تصبح سفيرة الأغنية المغربية، وأن تلقى أغانيها إقبالا من طرف الجمهور المغربي، فهي معتزة كثيرا بالمطربين المغاربة، الذين أسسوا لبنة هذا اللون الغنائي، الذي ظل حاضرا على مدى عقود، رغم دخول موجات غنائية كثيرة، فهي مازالت تحتفظ بجمهورها. وأضافت الفنانة المتألقة أن ألبومها الأول موجود، حاليا، في الأسواق، معبرة عن سعادتها، لأنه يعتبر أول ثمرة لها في المجال الغنائي، الذي ولجته في سن الثالثة عشرة من عمرها، موضحة أن الألبوم من إنتاجها الخاص، ويضم سبع أغان منها "الدارالبيضا الباهية"، و"السلام عليك يا مراكش"، و"طقطوقة طنجة"، إلى جانب أغان تحمل مواضيع عاطفية. والأعمال التي قدمت من كلمات عبد الرحمن العلمي، وطاهر سباطة، ومصطفى بغداد، ومن ألحان والدها عبد العزيز بلمير، وعزيز حسني، وتوزيع كريم السلاوي، وأحمد الشرقاني. وفي السياق نفسه، أعربت بلميرعن أسفها بخصوص شركات الإنتاج في المغرب، معتبرة أن أكبر مشكل يواجهه المطرب المغربي هو شركات الإنتاج، لأنه لولا إمكانياتها المادية لما رأى الألبوم النور يوما. وقالت "لدينا أصوات جيدة تفتقر إلى شركات إنتاج تساعدها على الظهور والانتشار. أظن أن الأغنية المغربية ستندثر، إذا ظلت الساحة الغنائية على هذا الحال. أعتقد أن قلة شركات الإنتاج من الأسباب، التي جعلت أغلب الأصوات المغربية تهاجر إلى الشرق". وأفادت أنه رغم المشاكل التي يواجهها المطرب المغربي في هذا الإطار، فهي تفضل البقاء في المغرب، والانطلاق من بلدها، فقد تلقت الكثير من العروض للذهاب للشرق، لكنها ترفض، كون شركات الإنتاج سواء كانت مصرية أو خليجية، فهي ترفض اللهجة المغربية، قائلة "تلقيت اتصالات من أجل الذهاب إلى الشرق، لكنني لم أقبل، لأنني سأكون ملزمة على الغناء باللهجة المصرية أو الخليجية، وأنا مغربية ومتشبثة بمغربيتي، وعندما أجد عرضا يقبلون فيه ولو أغنية مغربية، حينها سأوافق". وعن عشقها للغناء، أكدت بلمير أنها، منذ طفولتها، كانت تحب الاستماع للأغاني الكلاسيكية والمغربية، كما أن نشأتها داخل أسرة مولعة بالفن، ساعدتها على أن تهتم بهذا الميدان، فهي ابنة الملحن عبد العزيز بلمير، الذي غرس بداخلها ميولا لهذا المجال. كان أول ظهور لمريم بلمير في سن الثالثة عشرة، إذ شاركت في مهرجان المحمدية سنة 2001، ونالت الجائزة الأولى، ما شجعها على التشبث بالغناء، وشاركت في مهرجان البحرالأبيض المتوسط بالإسكندرية، إذ نالت جائزة "الفيدوف"، وحلت ضيفة شرف بمهرجان الأغنية الليبية، بمدينة جفرة سنة 2004. كما حصلت على الجائزة الكبرى الذهبية بمهرجان "بوكرين" بتونس سنة 2006، وجائزة الأغنية المتكاملة بمهرجان "اتحاد الإذاعات" بالجزائر، بأغنية "مشاغبة" سنة 2007، إلى جانب مشاركتها في عدة سهرات فنية كبرى، محلية ودولية.