عثرت مصالح الشرطة القضائية بأمن أنفا، أول أمس الاثنين، على جثة مولاي محمد الطواهري، رجل مسن (62 سنة)، متعفنة بأحد المراحيض بمسجد الحسن الثاني في الدارالبيضاء، بعد مرور أسبوع على وجودها هناك. وأكدت مصادر "المغربية" أن الجثة عثر عليها بالمرحاض، الذي كان مغلقا من الداخل، متحللة وتنبعث منها رائحة كريهة ونقلت على الفور إلى مستودع الأموات، حيث أثبت الطبيب الشرعي أن سبب الوفاة، إصابة الهالك بسكتة قلبية أثناء دخوله إلى المرحاض، وأنه فارق الحياة مدة ثمانية أيام. وقالت المصادر إن أحد رجال الشرطة اشتم رائحة كريهة بالمرحاض، فأخبر السلطات ومصالح الشرطة القضائية، الذين انتقلوا إلى عين المكان على وجه السرعة وفتحوا باب المرحاض بعد تكسيره، فعثروا على جثة رجل مسن يحمل في يده اليمنى بطاقة تعريفه الوطنية التي عن طريقها جرى إشعار أفراد عائلته. وأكد (ع.م) ابن أخت الضحية أن خاله توجه، الثلاثاء الماضي، لأداء صلاة العصر، لكنه لم يعد، وساعتها تجند أفراد العائلة للبحث عنه في المسجد، وهم يحملون صورته لتسهيل عملية التعرف عليه، إذ سألوا المصلين ورجال الأمن الخاص، الذين نفوا رؤيته، علما أنه من المصلين المداومين بالمسجد، على حد تعبيره. وأضاف (ع.م) أن عائلة الهالك ما زالت لم تصدق الخبر، متسائلة كيف أن عمال النظافة لم يكتشفوا الجثة في اليوم نفسه، وأرجعوا الأمر إلى الإهمال، وعدم القيام بالواجب المهني على أحسن ما يرام. واعتبر قريب الضحية أن الأمر لا يستدعي الصمت، بل يتطلب فتح تحقيق في الموضوع للوقوف على سبب الوفاة وتحديد المسؤولية المدنية.