قالت نزهة الصقلي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، إن مبادرة طاكسي ذوي الاحتياجات الخاصة تجربة رائدة ونموذجية في النقل العمومي، الخاص بفئة الأشخاص ذوي الحركية المحدودة..مؤكدة أن وزارتها ستعمل بشراكة مع جمعية أنديكاب- كار والوكالات الحضرية لمختلف المدن بالمغرب على تعميم تجربته، ليشمل باقي تراب جهات المملكة. وأضافت الصقلي، في ندوة صحفية، أعقبت افتتاح المرحلة الثانية من المهرجان الوطني الثامن لدعم الأطفال المعاقين بمراكش، يوم الجمعة الماضي، أن برنامج العمل الوطني "من أجل مغرب سهل الولوج"، الذي جرى وضعه بشراكة ودعم تقني من طرف البنك الدولي بشكل نموذجي بشمال إفريقيا والشرق الأوسط، يهدف إلى تحسين ولوجيات تنقل الأشخاص المحدودي الحركة، خصوصا في الوسط الحضري. وأوضحت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، أن المهرجان الوطني الثامن للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، المنظم تحت شعار "أوضاع الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في صلب اهتمامات العهد الجديد"، أعطى دفعة قوية لدعم تمدرس حوالي ألف و780 طفلا (636 إناثا، 1144 ذكورا) في وضعية إعاقة عميقة يتحدرون من أسر معوزة، بغلاف مالي قدر بحوالي 14 مليون درهم. وأبرزت الوزيرة أن وزارتها عملت بتنسيق مع وزارة التشغيل والتكوين المهني في إطار النهوض بتكوين الأشخاص في وضعية إعاقة، على تشغيل 155 من المكفوفين وضعاف البصر حاملي الشهادات، إضافة إلى بلورة مرسوم الوزير الأول، الذي يحدد 5 في المائة من مناصب الشغل بالقطاع الخاص، و7 في المائة في القطاع العام، بشراكة مع القطاعات المعنية لفائدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. وأشارت الصقلي أثناء إجابتها عن أسئلة الصحافيين إلى انخراط حكومة عباس الفاسي في بلورة قانون إطار حول الإعاقة، يتماشى مع مفهوم المشاركة الاجتماعية، ودراسة مشروع قانون يعزز حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، ارتكازا على حقوق الإنسان ومبادئ المساواة في الفرص، مع الرفع من وتيرة تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة، من أجل الوصول إلى 70 في المائة في أفق 2012. وشكل موضوع ولوجيات النقل والمواصلات، محور المناقشات في محطة مراكش، التي فسحت المجال للتوقيع على اتفاقية شراكة بين وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن ومجلس مدينة مراكش، حول ولوجيات النقل من أجل تيسير ولوج الأشخاص في وضعية إعاقة إلى مختلف المرافق العمومية، وتقوية ودعم الشراكة وتبادل التجارب والخبرات، ما بين طرفي الاتفاقية في مجال الولوجيات، إضافة إلى توقيع 12 اتفاقية شراكة مع مراكز لتربية الأطفال في وضعية إعاقة، من أجل دعم تمدرس الأطفال المعاقين المتحدرين من أسر معوزة. وشهدت محطة مراكش المنظمة بعد محطة الدارالبيضاء، مشاركة مجموعة من الجمعيات في أروقة المعرض المنظم على هامش المهرجان، لعرض تجاربها الميدانية في مجال التربية الخاصة، إضافة إلى تنظيم مجموعة من الأنشطة الترفيهية والفنية في المحترفات والمناشط المختلفة بمنتزه جنان الحارتي، وإجراء مباريات رياضية لفائدة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، المشاركين بالمهرجان بالمركب الرياضي سيدي يوسف بن علي، والقاعة المغطاة إدريس بنشقرون بالداوديات.