تنطق هيئة الحكم باستئنافية الدارالبيضاء، الأربعاء المقبل، بالحكم على (أ.ب)، معلم في مدرسة تابعة لنيابة البرنوصي، في باشوية أهل الغلام، من أجل اغتصاب ثماني تلميذات.وأكدت مصادر"المغربية" أن عائلات الضحايا قررت الحضور بكثافة إلى المحكمة لمتابعة الجلسة، بعد أن اعتبرت الحكم الابتدائي، الذي أدان المعلم بثلاث سنوات سجنا نافذا، غير منصف. وكان الوكيل العام للملك باستئنافية الدارالبيضاء أحال، السنة الماضية، المعلم المذكور على قاضي التحقيق، وأودع سجن عكاشة، بعد أن تابعته النيابة العامة بهتك عرض قاصرات وقاصرين تحت التهديد. وأكد مصدر أن الوصول إلى المعلم المذكور، جاء بعد أن اعترفت ابنته، وهي تلميذة بالمؤسسة نفسها، لوالدتها أن والدها هتك عرضها، واعتدى على مجموعة من التلاميذ والتلميذات، مهددا إياهم بالضرب في حالة الإفصاح عما يرتكبه في حقهم من أفعال لا أخلاقية داخل الفصل. وأضاف المصدر ذاته أن المعلم المتهم كان يستقدم بعض التلميذات والتلاميذ أمام مكتبه، ويمارس عليهم الجنس، ويقذف المني أمام التلاميذ، موضحا أنه كان يهددهم بالضرب بواسطة عصوين، يطلق على الأولى اسم "سي محمد"، والثانية اسم "سيمو". وأكدت مصادر متطابقة أنه، لحد الآن، اعترفت 8 تلميذات بهتك عرضهن، وأن العدد مرجح للارتفاع في غضون الأسبوع الجاري، وأن عائلات الضحايا عرضت بناتها على طبيب مختص، وأثبتت الشهادات الطبية أنهن تعرضن لهتك العرض. يشار إلى أن (أ. ب) متزوج، وأب لثلاثة أطفال، وزوجته معلمة تشتغل بالمؤسسة نفسها، بينما اعتبر مصدر مقرب من المشتبه به أنه يعاني مرضا جنسيا، نتيجة مكوثه في بداية تخرجه بمنطقة الريف أزيد من 17 سنة، ما أثر على حالته الجنسية، وولد لديه كبتا. وكانت عائلات التلاميذ والتلميذات الضحايا توجهت إلى المؤسسة ونظمت وقفة احتجاج، نددت خلالها بالفعل الجرمي، الذي ارتكبه المعلم، ما أدى إلى اعتقاله في الحين، وتقديمه إلى العدالة.