اختتمت، نهاية الأسبوع المنصرم، بفضاء مركز الاستقبال، التابع لوزارة الشباب والرياضة بولاية مراكش، فعاليات "المقام اللغوي الربيعي"، الخاص بتعلم اللغة الإنجليزية، المنظم من طرف مديرية الشباب والطفولة والشؤون النسوية، بوزارة الشبيبة والرياضة.في إطار برنامج التعاون مع هيئة السلام الأميركية، وتنفيذا لاستراتيجية الوزارة في مجال الأنشطة الشبابية، الموجهة لفائدة شباب وشابات المؤسسات التعليمية، بجهة مراكش تانسيفت الحوز، المتراوحة أعمارهم، بين 14 و17 سنة. وتخللت المقام اللغوي، المنظم على مدى أسبوع، تحت شعار "لنساهم أكثر في الحفاظ على البيئة"، مجموعة من البرامج التنشيطية، خصوصا الثقافية والرياضية والترفيهية، وتقديم دروس التقوية لتعلم اللغة الإنجليزية، أشرف عليها مؤطرون أميركيون تابعون لمنظمة السلام الأميركية، وأطر مغربية تربوية، من وزارة الشباب والرياضة، موازاة مع المقررات الدراسية الأكاديمية، التي يتلقاها المستفيدون، بالإضافة إلى تنظيم جولات استطلاعية لبعض المآثر التاريخية، التي تزخر بها مدينة مراكش. وأهم ما ميز مقام اللغة الإنجليزية، الذي مكن المستفيدين من فرص الالتقاء والعيش والتأقلم داخل المجموعة، بالإضافة إلى الانفتاح على الآخر وتعلم قيم التسامح، تنظيم مجموعة من الأنشطة المختلفة والمتنوعة، كالمسرح، والموسيقى، والرقص، والسينما، والفنون التشكيلية والرياضة. وبلغ عدد المستفيدين، الذين يتحدرون من مختلف الأحياء بمدينة مراكش وضواحيها، خصوصا من الطبقات المعوزة، حوالي 77 شابا وشابة، استفادوا من الأنشطة المتنوعة، لمساعدتهم على بلورة شخصياتهم، وتمكينهم من الوسائل الكفيلة بتنمية مؤهلاتهم. وقال مولاي أحمد القاسمي، مدير المقام اللغوي الربيعي بمراكش، إن المقامات اللغوية أصبحت تلعب دورا مهما في إتاحة فرصة للشباب، من أجل التواصل والانسجام، وتنمية الطاقات، وربط أواصر المحبة والإخاء بين المشاركين، وترسيخ مجموعة من القيم الإنسانية والأخلاقية. وأضاف القاسمي، الذي يشغل منصب مدير مركز الاستقبال، التابع لوزارة الشباب والرياضة بولاية مراكش، في لقاء مع "المغربية"، أن الهدف من تنظيم هذه التظاهرة، التي تزامنت مع العطلة المدرسية الربيعية، هو تلقين مبادئ لغوية، في إطار ترفيهي وتربوي، للمستفيدين، من مختلف المؤسسات التعليمية بإقليم مراكش، وتطوير القدرات اللغوية للشباب، ومنحهم الفرصة لتحسين معارفهم في اللغة الإنجليزية، وربط أواصر الصداقة والأخوة بينهم.