انطلقت بالكتدرائية العتيقة بالدارالبيضاء، مساء أمس الاثنين، الدورة الثانية لمعرض "التصاميم الجديدة لمنتوجات الصناعة التقليدية"، التي ستستمر إلى غاية التاسع من أبريل المقبل. وتأتي هذه الدورة من المعرض، في إطار تنفيذ استراتيجية تنمية وإنعاش الصناعة التقليدية، وبرنامج دعم الحرفيين اليدويين، وهي من تنظيم كتابة الدولة لدى وزارة السياحة والصناعة التقليدية المكلفة بالصناعة التقليدية. وتهدف هذه التظاهرة حسب المنظمين، إلى تسليط الضوء على الخبرات المهنية وتثمين القدرات الإبداعية لدى كل من الصناع التقليديين والمصممين. وافتتح المعرض، مساء الاثنين الماضي، بحضور أنيس برو، كاتب الدولة لدى وزارة السياحة والصناعة التقليدية المكلف بالصناعة التقليدية، والعديد من الفاعلين في قطاع الصناعة التقليدية. ويأتي تنظيم هذا المعرض، في سياق ضمان استمرارية العمل الهادف إلى تمكين الصناع التقليديين من مجموعة منتوجات مختارة ومتحررة من أي حقوق، وهي منتوجات منجزة من قبل أشهر المصممين. وعرضت خلال التظاهرة الأعمال الإبداعية لكل من أمينة أكزناي وسعيد كيحيا وسمية جلال وميكو اينوفارت وهشام لحلو وفريديريك بيركماير ورضا بوعمراني وهشام الماضي وكريم طاسي، وكانت المعروضات عبارة عن مجوهرات وأثاث مصنوع من خشب العرعار والحديد المطوع، وحقائب ومنسوجات وفخار ومنتجات جلدية، وغيرها من إبداعات الصناع التقلديين. ويعكس عرض هذه المنتوجات، قيمة وتنوع وتراكم الخبرة، التي تميز حرف الصناعة التقليدية في جهات ومدن المغرب، كمراكش والعيون ووجدة ووزان وتزنيت وآسفي وطنجة وفاس والحسيمة. ويسعى معرض "التصميم الجديد لمنتوجات الصناعة التقليدية"، إلى توفير إطار للتعاون والتبادل بين الحرفيين والمصممين، للمساهمة في تنشيط وتحفيز قدرات الإبداع والتجديد لدى الصناع التقليديين. وسيمكن المعرض من جهة أخرى، من إعطاء نفس جديد ودينامية متجددة لمختلف منتجات حرف الصناعة التقليدية، من خلال الاستناد إلى مقومات الإبداع والتمكن والخبرة لدى الحرفيين.