تعرضت غابة سيدي يحيى ويوسف، بمنطقة بواضل، بإقليم ميدلت، طيلة الشهر الماضي، إلى استنزاف ممنهج لشجر الأرز، إذ وصل عدد الأشجار المقطوعة إلى 200 شجرة.وأكدت مصادر "المغربية"، أنه، في ظرف لم يتعد 30 يوما، ارتكبت مجازر في حق شجر الأرز، إذ جرى قطع مئات الأشجار المعمرة، يتراوح عمرها بين 600 وألف سنة. وحملت فعاليات جمعوية بالمنطقة مسؤولية ما يحدث من استنزاف للثروة الغابوية في المنطقة لعناصر المياه والغابات والسلطات المحلية، متسائلة "كيف يعقل أن تهرب قطع من شجر الأرز، يصل طولها إلى ما بين 6 و8 أمتار، إلى مراكش وباقي المدن، دون أي مراقبة، وإيقاف المهربين؟". ودق عدد من الجمعيات في إقليم ميدلت ناقوس الخطر حول وضع الغابات في المنطقة، وما يرتبط بذلك من نهب الأشجار، ونظرا لخطورة الأوضاع، أصبح يقول المدافعون عن المجال الغابوي إنهم باتوا مهددين في حياتهم. ورفع فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة تقارير إلى كل من السلطات العمومية، ومسؤولي المياه والغابات، ومسؤولي القضاء، بطلب "التدخل الفوري والعاجل، من أجل تفكيك هذه الشبكة الخطيرة".