أفادت مصادر من سكان الجماعة القروية الناوور، التابعة لإقليم بني ملال، أن المنطقة والدواوير المحيطة بها أضحت معزولة بسبب الأمطار الغزيرة، والفيضانات، التي شهدتها المنطقة، ليلة يوم الاثنين المنصرم. وأوضحت المصادر، في اتصال هاتفي ب "المغربية"، أن قنطرة بولوان، والقنطرة الكبيرة الرابطة بين الناوور وبنشرو، تهدمتا عن آخرهما، إضافة إلى أن جميع الطرق والمسالك، التي تربط الجماعة ودواويرها (بنشرو، وإيسفاس، وماكاص، وأيت إيكو..)، بالمحيط الخارجي، مقطوعة، هي الأخرى. ودعا المتضررون السلطات المحلية والإقليمية والجهوية إلى التدخل من أجل فك العزلة عن سكان جماعة الناوور، والدواوير المحيطة بها. وأفادت المصادر أنه لا أحد من السلطات المحلية، والجماعة، يحرك ساكنا، وعلقت قائلة "مكاينش اللي يسول فيك". وحسب المصادر، فإن "السلطات المحلية بجماعة الناوور ما زالت تقف في وجه السكان، وتمنعهم من بناء مسكن إسمنتي يسترهم وأبناءهم، عوض أكواخ الميكا، التي يدثرون بها". وكانت أصوات رجال وشيوخ تعالت، على هامش زيارة وفد إعلامي للمشاريع المنجزة، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالجماعة، أخيرا، مطالبين المسؤولين بتبسيط إجراءات البناء، ليتمكنوا من تشييد مسكن بالإسمنت، عوض "الميكا". وقالوا "بغينا نبنيو ومخلاوناش، الثلثين هنا تقريبا مسقفين غير بالميكا، الماء والأوحال كتجري من تحتنا، بل الأكثر من هذا، وعدونا بأن تمر الانتخابات ويسمحون لنا بالبناء، لكن ظلت وعودا خاوية"، "الناس هنا عايشين مثل الحيوان"، و"ملي تيكون البرد والشتاء، لا مجال للنوم، كلشي فايق باش يشد الميكا حتى لا تطير مع الرياح العاتية". وعلمت "المغربية" أن أحد السكان، الذي التقطته عدسات المصورين الصحافيين وهو يطلعهم على الكوخ البلاستيكي، الذي يقطن به، تعرض، يوم الاثنين المنصرم، للمنع من البناء، بل قام القائد ورجال السلطة ب "حجز وسائل ومواد البناء، وتوبيخه بشدة"، حسب قول مصادرنا.