تابع الجنيرال دوكور دارمي، حسني بنسليمان، قائد الدرك الملكي، شخصيا، التحقيق، الذي تولته لجنة تقنية برئاسة ضابط برتبة عقيد، معروف بصرامته، لكشف ملابسات تحطم طائرة تابعة لهذا الجهاز العسكري، على مدرج مطار الرباطسلا، الخميس الماضي. ووفق معطيات توصلت إليها"المغربية"، فإن تسجيلا صوتيا، دار بين طاقم الطائرة المنكوبة والقسم المركزي للاتصالات، يجري تحليله من طرف مختبر الأبحاث والتحليل التقني والعلمي، التابع للدرك. وفي سياق عمل لجنة التحقيق المعينة من قبل قائد الدرك الملكي، فإن خبراء من القسم المركزي للصيانة رفعوا تقريرا تقنيا حول الحالة العامة للطائرة المحطمة. وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن عطبا ميكانيكيا قد يكون أصاب الطائرة المنكوبة على نحو مفاجئ، يبقى الاحتمال الأكبر وراء الحادث، الثاني من نوعه في أقل من شهرين في تاريخ الطيران الدركي بالمغرب. وكان بلاغ للقيادة العليا للدرك الملكي ذكر، في يناير الماضي، أن شخصين لقيا مصرعهما في حادث تحطم مروحية تابعة للدرك الملكي، أواخر الشهر المذكور. وأوضح البلاغ أنه، خلال حصة تدريب، أجبر طاقم المروحية على هبوط اضطراري داخل إحدى الغابات (المعمورة، بضاحية سلا)، ما تسبب في اصطدام مروحة الطائرة بأشجار، لتتحطم جراء ارتطام قوي. وقال بلاغ الدرك الملكي حول حادث الخميس الماضي، ما نصه "لقي عنصرا طاقم طائرة خفيفة، تابعة للدرك الملكي، حتفهما، صباح الخميس، جراء هبوطها بشكل اضطراري بمطار الرباطسلا". وأضاف بلاغ للقيادة العليا للدرك الملكي أن "الطائرة قامت بهبوط اضطراري عند الساعة 11 و43 دقيقة، على بعد كيلومتر واحد من مدرج الهبوط بالمطار،مما أدى إلى اصطدامها بالأرض". وأشار البلاغ، الذي عممته وكالة المغربي العربي للأنباء، إلى أن عنصري طاقم الطائرة لقيا حتفهما، وأن لجنة تقنية تعمل على تحديد أسباب هذا الحادث. وتؤكد معطيات "المغربية" أن فريقا عن مصلحة حظيرة السيارة والصيانة بالدرك، تولى نقل حطام الطائرة المنكوبة إلى مطار الدرك الملكي، الكائن بطريق زعير، بالرباط، فيما نقلت جثتا عنصري طاقمها إلى مستودع الأموات، بالمستشفى العسكري محمد الخامس.