أجلت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية في وجدة، صباح أمس الاثنين، من جديد، مناقشة ملف خالد الياشوتي، القاضي بمحكمة جرادة، المتابع في حالة سراح، والمتهم بتعذيب خادمته زينب اشطيط، 11 عاما، وإحراق أجزاء حساسة من جسدها، إلى 29 مارس الجاري. زينب اشطيط وقررت هيئة الحكم تأجيل رابع جلسات محاكمة القاضي، الذي حضر الجلسة، في حين تخلفت الضحية زينب ووالدها، حسب مصادر مقربة من الملف، من أجل إعداد الدفاع، بعد أن عزز القاضي المتهم دفاعه بثلاثة محامين من هيئة وجدة، اثنان منهم نقيبان سابقان، فضلا عن النقيب الحالي لهيئة المحامين بوجدة. وذكرت المصادر نفسها أن غياب زينب الضحية ووالدها عن الحضور إلى المحكمة، جاء نتيجة قطع الطريق المؤدية بين تازةووجدة، بسبب الأمطار التي شهدتها المنطقة في الأيام القليلة الماضية. وأشارت المصادر نفسها إلى أن دفاع الضحية قدم لهيئة المحكمة نسخة من شهادة ميلاد الطفلة، ونسخة من القانون الأساسي المتعلق بجمعية "ماتقيش أولادي"، على اعتبار أنها طرف مدني في القضية، قبل أن يطالب بتأخير القضية، مضيفة أن مسألة الصلح التي كانت مطروحة بين الطرفين، بمبادرة من عائلة القاضي مع والد الضحية، لم يجر الحديث عنها خلال جلسة أمس، بعد أن أكدت زينب ووالدها محمد، مرات عديدة، تشبثهما بمتابعة القاضي، وعدم الموافقة على أي محاولة للصلح بين الطرفين، وانتظار ما ستؤول إليه الأمور في جلسات المحاكمة. ويتابع القاضي بتهمة "الضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض"، طبقا للفصل 401 من القانون الجنائي. وكان خالد الياشوتي، القاضي بمحكمة جرادة، نفى أمام قاضي التحقيق لدى استئنافية وجدة، خلال التحقيق معه، أن يكون على علم بما كانت زوجته ترتكبه من تعذيب، وكي، وحرق في حق الخادمة الصغيرة. يذكر أن الغرفة الجنحية التلبسية بابتدائية وجدة، كانت أصدرت، أكتوبر الماضي، حكما بثلاث سنوات ونصف السنة حبسا نافذا في حق زوجة القاضي المتهم، بعد متابعتها بتهمة "الضرب والجرح والإيذاء العمديين في حق طفل دون الخامس عشرة سنة من طرف شخص له سلطة عليه باستعمال السلاح مع سبق الإصرار"، وتعويض 10 ملايين سنتيم لفائدة الطفلة الخادمة زينب.