أجلت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بوجدة، صباح أمس الاثنين، إلى فاتح مارس المقبل، ثالث جلسات محاكمة خالد الياشوتي، القاضي بمحكمة جرادة، المتابع في حالة سراح، المتهم بتعذيب خادمته زينب اشطيط، 11 عاما، وإحراق أجزاء حساسة من جسدها. وأفادت مصادر مقربة من الملف أن الغرفة قررت إرجاء القضية، بناء على ملتمس أحد محاميي دفاع الضحية زينب، الذي طالب بمهلة لإحضار نسخة من شهادة ميلاد الطفلة، وإحضار القانون الأساسي المتعلق بجمعية "ماتقيش أولادي"، باعتبارها طرفا مدنيا في القضية. وخلال الجلسة القصيرة، التي حضرها القاضي والضحية زينب ووالدها، حسب المصادر نفسها، غاب محامو الدفاع عن الطرفين، وحضرت محامية واحدة عن دفاع زينب، وطالبت بتأخير القضية بعد التقدم بملتمساتها، مشيرة إلى أن دفاع القاضي لم يثر مسألة الصلح، التي باشرتها عائلة المتهم مع والد الضحية، إذ أن الأخير، وكما أكد في اتصال ب"المغربية"، يتشبث بمتابعة القاضي، وعدم الموافقة على أي محاولة للصلح، وانتظار ما ستؤول إليه الأمور في جلسات المحاكمة. ويتابع القاضي بتهمة "الضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض"، طبقا للفصل 401 من القانون الجنائي. وكان خالد الياشوتي، القاضي بمحكمة جرادة، نفى، أمام قاضي التحقيق، لدى استئنافية وجدة، خلال التحقيق معه، أن يكون على علم بما كانت زوجته ترتكبه من تعذيب، وكي، وحرق في حق الخادمة الصغيرة .