خلدت جامعة الأخوين، 15 سنة من الابتكار والتأطير. وأوضح بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه، أنه في مدة 15 سنة من الوجود تمكنت هذه المؤسسة المغربية من تنمية كفاءات 1500 من طلابها، الذين يتابعون بها دراستهم حاليا، وتوجيه المسار المهني لأزيد من 2200 خريج.وأضاف المصدر ذاته، أن جمعية خريجي جامعة الأخوين، تمنح من جانبها، عبر انخراطها الفعال وشبكتها، فرصة خلق أرضية للمواكبة، والنقاش والتواصل البناء بين شركائها وأعضائها، الذين يعتبرون اليوم فاعلين في النسيج الاقتصادي والاجتماعي المغربي والأجنبي. ومنذ إحداثها في 17 مارس 2003، حددت الجمعية كهدف رئيسي لها الحفاظ على الروابط بين الطلبة القدامى والجامعة. وهذه الشبكة، على الصعيد الوطني والدولي تعتبر رهانا ومكسبا حقيقيين يخولان الحفاظ على التواصل مع أجيال الخريجين، والاستفادة من تجاربهم، وبالأخص تقديم المشورة والنصيحة للطلبة الحاليين. وتنظم الجمعية مجموعة من التظاهرات، من بينها معرض التشغيل "جوب فير"، الذي سينعقد هذه السنة في 9 أبريل المقبل، بالإضافة إلى الدورات التوجيهية بالنسبة للخريجين المقبلين، وندوات حول مواضيع ذات طابع اقتصادي، وأعمال ذات طابع اجتماعي، إذ تحظى أغلب هذه التظاهرات بتغطية إعلامية واسعة، وتسنح للجمعية بالقيام بالرسالة التي أحدثت من أجلها. وقال خالد بادو، رئيس جمعية خريجي جامعة الأخوين، "هدفنا هو إنعاش وتفعيل مشاركة خريجي جامعة الأخوين بصفتهم فاعلين كبارا، ليس فقط في تنمية الجامعة، لكن أيضا في التنمية المنشودة للمغرب. وهي الغاية الرئيسية التي أرادها المغفور له صاحب الجلالة الحسن الثاني، من خلال إنشاء هذه المؤسسة"، مضيفا "نتوفر على مخطط عمل طموح يضع تدخل الجمعية في كل مناحي الحياة الطلابية. ونواكب الطلبة منذ أول سنة لالتحاقهم بالجامعة إلى إنهاء تخرجهم، ونوجههم من أجل اندماج أحسن في سوق الشغل. كما نتوفر كذلك على أجندة مكثفة من الندوات والموائد المستديرة، التي تخول للجمعية الإسهام بفاعلية في النقاشات التي تهم بلادنا". واستطاعت جامعة الأخوين، التي حددت التميز كهدف رئيسي لها، أن تطور منذ 15 سنة خبرتها وعرضها الجامعي وفق تغيرات السوق، وتطور الآليات البيداغوجية والتربوية، وبحسب تطلعات الطلبة على مستوى المعارف. ومكتبة الجامعة التي تحمل اسم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تبرهن على الأهمية التي تولى للمعرفة والتلقين. ويعد العمل المجتمعي أحد العوامل الأساسية في نجاحها، عبر إحداث سنة 2002 لمركز أزرو للتنمية الجمعوية، فضلا عن العديد من المشاريع والأنشطة الاجتماعية. ومن منطلق كونها فضاء للتعلم والحياة، تقوم جامعة الأخوين بتأطير طلابها بالاستثمار في مكان عيشهم. وهذا العمل ترجم سنة 2009 بإحداث إقامة جديدة، تتوفر على جميع التسهيلات الكفيلة بضمان الراحة لطلابها. ويشكل انفتاح جامعة الأخوين على محيطها إحدى نقطها القوية. ووقعت الجامعة منذ البداية العديد من الشراكات الدولية، على سبيل المثال: مع جامعة جورج واشنطن، وجورجيا تيك، وجامعة تكساس في اوستين، والجامعة التقنية بميونيخ، وجامعة كارنيجي ملون، ومعهد بوليتكنيك وورسيستر، كوليج بينتلي، جامعة جورج تاون، وساينسز بو، وسيب ليك ، وايزاد، أو إم ليون .