أكد ادريس أوعويشة، رئيس جامعة الأخوين، أمس الأحد بواشنطن، أن هذه المؤسسة بفضل نظامها التعليمي العالي الذي يرتكز على نموذج أمريكا الشمالية، تعد جسرا ثقافيا بين المغرب والعالم الأنجلوساكسوني بصفة عامة والأمريكي بصفة خاصة. "" وأوضح أوعويشة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الجمع السنوي الرابع للائتلاف المغربي الأمريكي (10 - 11 أكتوبر)، أنه "من خلال برنامجها التعليمي واعتماد اللغة الإنجليزية، فإن جامعة الأخوين تشكل جسرا ملائما بين الثقافة المغربية والمجتمعات الأنجلوساكسونية، سواء كانت أمريكية، بريطانية، أسترالية أو كندية". وأبرز أنه منذ إحداثها، استقبلت جامعة الأخوين 600 طالب دولي أتوا للتشبع باللغة العربية والثقافة المغربية والإسلامية، مضيفا أن ما لا يقل عن مائة طالب مغربي يتابعون دراستهم بجامعات دولية، من خلال اتباعهم النظام الأنجلوساكسوني. وبعد التأكيد على الطابع الدولي لهذه المؤسسة التي أحدثت في البداية لتعزيز مشهد التعليم العالي بالمملكة، أشار أوعويشة إلى أن 40 في المائة من الأساتذة لهم خبرة دولية في مجال التعليم ، موضحا أنه بالرغم من كون أغلب خريجي هذه الجامعة يجدون عملا في المغرب، فإن "نسبة مهمة" منهم يشتغلون بالولايات المتحدة وبريطانيا أو بدول الخليج. وقال: "كنت سعيدا بالتقاء طلبة في واشنطن يشتغلون كموظفين بمقر صندوق النقد الدولي"، موضحا أنه يتلقي العديد من الطلبات من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالولايات المتحدة الذين يأملون في أن يتمكن أبناؤهم من متابعة دورات تكوينية أو الدراسة لمدة سنة كاملة بجامعة الأخوين. وأشار إلى أن هذه الطلبات نابعة من رغبة هؤلاء الأشخاص الذين يفتخرون بتراثهم المغربي في رؤية أبنائهم على تواصل دائم مع ثقافتهم الأصلية ليتمكنوا بعد ذلك من الاندماج في بيئة مجتمعات أخرى. ولدى تطرقه لمعدل تشغيل خريجي جامعة الأخوين بالمغرب، أكد أوعويشة أن الأمر يتعلق ب"إحدى النقاط القوية" لهذه المؤسسة، موضحا أن 83 في المائة من الخريجين يجدون عملا خلال الثلاثة أشهر الأولى بعد تخرجهم، في حين يطلق الباقون (17 في المائة) مشاريعهم الشخصية أو يتابعون دراساتهم العليا في مؤسسات أنجلوساكسونية في أغلب الأحيان. وأكد أن هذا النجاح يعزى إلى النظام الذي يشجع المبادرة الفردية وتنمية القدرات الذاتية، إضافة إلى تكيف الطلبة وتعدد تخصصاتهم وتميزهم بإتقان التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال.