كشف عبد الرحمن طنكول عميد كلية الآداب ظهر المهراز، عن خصاص تعاني منه الكلية على مستوى التأطير البيداغوجي للطلاب، وقال طنكول في تصريح لـالتجديد، إن الكلية تأثرت كثيرا نتيجة المغادرة الطوعية، إذ أصبح 110 أستاذا فقط يؤطرون أكثر من 14 ألفا من الطلبة الذين استقبلتهم الكلية هاته السنة، وتشهد شعبة الفلسفة أكبر خصاص، إذ يوجد بها 21 أستاذا فقط لـ5 آلاف طالب وطالبة، واعتبر المتحدث أن الخصاص المذكور، بالإضافة إلى ضعف البنية التحتية للمؤسسة، من جملة الإكراهات التي تحول دون الاستجابة لجل طلبات الموظفين الراغبين في متابعة دراستهم الجامعية، وبالرغم من ذلك يضيف طنكول، فإن الكلية تمكنت من الاستجابة لأزيد من 600 طلب تسجيل بالرغم من الإكراهات، ودعا طنكول باقي المؤسسات الجامعية إلى فتح أبوابها للموظفين من أجل متابعة دراستهم، كما دعا إلى مناقشة جوهر المشكل، والمتمثل أساسا في غياب القانون التنظيمي للتكوين المستمر الذي تحدث عنه الإصلاح الجامعي، وهو النظام الذي سيسمح للموظفين باكتساب مهارات جديدة من أجل بناء مجتمع يرقى إلى اقتصاد المعرفة، وحث المسؤول الجامعي الموظفين على الضغط رفقة نقاباتهم على وزارة التعليم العالي من أجل الإفراج عن هذا القانون. وردا على الاتهامات التي توجه لأحد الموظفين بالكلية من ابتزاز الراغبين في متابعة دراستهم من الموظفين؛ من أجل دفع مبلغ مالي مقابل التسجيل، رفض العميد الحديث في الموضوع، مؤكدا على مبدأ إنزال أقصى العقوبات على الراشي والمرتشي إن ثبتت حالة الإرتشاء، وهي مسلكيات دنيئة ـ يضيف العميد ـ تنم عن ضعف في ثقافة المواطنة، وستتلاشى مع إقرار القانون المنظم للتكوين المستمر من أجل بناء مجتمع المعرفة.