استاء عدد من المنتخبين في الدارالبيضاء من الأجواء، التي تمر فيها اجتماعات لجان مجلس المدينة، استعدادا لدورة أكتوبر، التي ستعقد أواخر فبراير الجاري. وأكد منتخبون، حضروا أشغال اجتماعات هذه اللجان، أن الحيز الكبير من المناقشات ينصب حول نقاط النظام، التي تتمحور حول مجموعة من القضايا والمشاكل بالمدينة، مثل النقل الحضري. وأضافت المصادر ذاتها أن المستشارين يضطرون، كل مرة، إلى تأجيل الاجتماعات لسبب غياب الوثائق المتعلقة بالحسابات المالية للمجلس. وقالت مستشارة بمجلس مدينة الدارالبيضاء إن الظروف، التي تجرى فيها الاجتماعات، لا تبشر بالخير، ما جعل عددا من المنتخبين يشعرون بالسخط والملل. ومن غير المستبعد، حسب بعض المنتخبين، أن تؤجل دورة فبراير بعد دقائق من انطلاقها، بسبب عدم مناقشة الوثائق المتعلقة بالحساب الإداري لمجلس المدينة في اللجنة المالية للمجلس. وكانت اجتماعات أشغال عدد من لجان المجلس انطلقت منذ نهاية الأسبوع الماضي، وأكدت مصادر مطلعة ل"المغربية" أن مجموعة من اللجان تخوض نقاشات موسعة وشديدة اللهجة بين الأعضاء، في ما يخص طريقة عمل المجلس. وأضافت المصادر ذاتها أن عددا من المنتخبين المحسوبين على أغلبية العمدة، محمد ساجد، استاؤوا كثيرا من عدم توفرهم على الوثائق الخاصة بالحساب الإداري، الأمر الذي كانت زكته عضوة من اللجنة المالية، في تصريح سابق ل "المغربية"، معتبرة أنه لا يعقل أن يناقش الأعضاء ميزانية الدارالبيضاء دون توفرهم على الوثاق الخاصة بذلك.