سيعقد مجلس مدينة الدار البيضاء، اليوم الخميس، ثاني دورة له بعد تشكيل المجلس الجماعي، وستطرح في هذه الدورة العديد من القضايا الساخنة، التي تشهدها المدينة. وحدد المكتب المسير لمجلس المدينة 28 نقطة ضمن جدول أعمال الدورة، وهي القضية التي كانت أثارت الكثير من الجدل، على اعتبار أنه لا يعقل مناقشة هذا الكم الهائل من النقاط، في دورة واحدة. وقال مصدر مطلع ل"المغربية" إن جلسة اليوم ستتميز بطرح العديد من نقاط النظام، سيما أن هناك مجموعة من القضايا التي شغلت الرأي العام البيضاوي في الآونة الأخيرة ما زالت معلقة، كملف النقل الحضري، ومراجعة العقد مع شركات النظافة. وإذا كان بعض المنتخبين لا يستبعدون تأجيل دورة أكتوبر، فإن مصدر "المغربية" اعتبر أن هذا الأمر مستبعد للغاية، إلا أن ذلك لم يمنعه من القول إن "الدورة ستعقد في وقتها المحدد، لكن يمكن تأجيل مناقشة بعد النقاط إلى جلسة ثانية، خاصة أن القانون يسمح بهذه الإمكانية". وسيجد العمدة، محمد ساجد، خلال هذه الدورة، نفسه محاطا بالكثير من الانتقادات الموجهة للمكتب المسير، إذ يتهم عدد من المنتخبين المكتب بأنه غير منسجم، وأن هناك صراعا خفيا داخل هذا المكتب بين منتخبي حزبي "الأصالة والمعاصرة" و"العدالة والتنمية". وإذا كان مجلس مدينة الدارالبيضاء عقد أول دورة له في يوليوز الماضي، فإن الدورة الحالية ستكون الأولى بعد انتهاء المسلسل الانتخابي الطويل، الذي انطلق منذ 12 يونيو الماضي، وستكون محكا حقيقيا لأغلبية العمدة ساجد، خاصة أن بعض الغاضبين من نتائج الانتخابات السابقة مستعدون لنسف الأغلبية الحالية، التي تبقى، في تقدير هؤلاء، هشة ولم تنبن على أي مخطط عمل. وللإشارة، فإن جميع لجان المجلس أنهت أشغالها، باستثناء اللجنة المكلفة بالتخطيط والشؤون الاقتصادية والاجتماعية والميزانية، التي واصلت أشغالها إلى غاية، أمس الأربعاء.