استحوذت الإناث على الجوائز الثلاث الأولى، التي أعلنت عنها لجنة تحكيم الدورة الأولى لأولمبياد القراءة، الذي نظم، أخيرا، بالدارالبيضاء، ضمن البرنامج العام للدورة 16 للمعرض الدولي للكتاب والنشر، بشراكة بين وزارتي التربية الوطنية والثقافة.الفائزات الثلاث أثناء استلامهن الجوائز - خاص وتوزعت الجوائز، التي أشرف على توزيعها وزير الثقافة بنسالم حميش وكاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي لطيفة العابدة، ، بحضور شخصيات ثقافية وفكرية من الغرب وخارجه، بين كل من وصال أقلعي، من مدرسة الساقية الحمراء، بنيابة المضيق، في السلك الابتدائي، وفاطمة دليل، من الثانوية الإعدادية علال بن عبد الله، بنيابة العيون، ولمياء السايح، من ثانوية مولاي يوسف، عن نيابة مديونة، في السلك الثانوي التأهيلي، اللواتي حصلن على جوائز مالية بلغت 3 آلاف درهم، بالإضافة إلى شهادات تقديرية. كما وزعت جوائز تقديرية على باقي المشاركين، الذين بلغ عددهم 18، من بينهم تلميذ واحد فقط. وأعلنت لطيفة العابدة، بالمناسبة، عن إطلاق المخطط الاستعجالي لدعم الكفاءات اللغوية، وتشجيع القراءة بمختلف المؤسسات التعليمية العمومية والخاصة. وأضافت العابدة أن هذا البرنامج يعطي الأولوية للغة العربية، باعتبارها اللغة الرسمية للبلاد، واللغة الأمازيغية كلغة وطنية تجسد الهوية الوطنية وتعكس الثراء والتنوع الثقافي للمغرب، واللغات الأجنبية الحية كوسيلة للتواصل الثقافي والحضاري بين المغرب ومختلف بلدان العالم. وأوضحت، أن أولمبياد القراءة، يهدف أساسا إلى تشجيع التلاميذ على القراءة، ومساعدتهم على الانفتاح على مدارس أدبية مختلفة، خاصة أن المعرض يشكل مناسبة سانحة لهم للقاء كتاب وأدباء كبار من المغرب والخارج. وفي السياق ذاته، قال بنسالم حميش إن وزارة الثقافة تعمل حاليا مع وزارة التربية الوطنية، على تأسيس أندية القراءة وتفعيلها، تمهيدا لتنظيم مهرجان وطني للقراءة، داعيا إلى تحفيز التلاميذ على القراءة، ودعم قدراتهم الفكرية والإبداعية، مشيرا إلى أن القراءة هي الأساس في تكوين كتاب ومثقفي الغد، لدورها في اكتساب المعرفة والفهم، وصقل المواهب وتعزيز الملكات والميولات، والارتقاء بالحس الفني والجمالي. من جانبه، أبرز الباحث عبد النبي داشين، رئيس لجن تحكيم الأولمبياد، التي ضمت في عضويتها كلا من الناقد علي آيت أوشن، والشاعر عز الدين حمروش، والمسرحي عبد المجيد فنيش، في كلمة له بالمناسبة، أن اللجنة اعتمدت على مهارتي الاستظهار والإلقاء في انتقاء الفائزين، خلال هذه الدورة، مشيرا إلى أن مهمة اللجنة كانت صعبة، لأن جميع المشاركين كانوا متميزين. وأضاف داشين أن الأولمبياد القراءة فكرة مبدعة، إذ منحت للمشاركين فرصة الاستمتاع بالنصوص ولذة الاستظهار، معلنا أن اللجنة أوصت خلال هذه الدورة على جعل هذه المناسبة مهرجانا وطنيا للقراءة. وكانت الإقصائيات ما قبل النهائية، انطلقت مستهل الشهر الجاري، بين 38 مشاركا من مختلف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، تأهل خلالها إلى الأطوار النهائية 18 مشاركا (7 في السلك الابتدائي، و8 في السلك الإعدادي، و3 في السلك الثانوي)، قدموا أمام أعضاء لجنة التحكيم يومي 13 و14 فبراير الجاري، 5 قصائد شعرية، إلى جانب قصيدة أخرى ضمن النصوص المقترحة في المقرر الدراسي.