استحوذت الصحافة المكتوبة أول أمس الأربعاء على أغلب تتويجات الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة في دورتها الثانية التي أقيم حفل تسليمها بالمركز الوطني للندوات بالصخيرات، إذ من أصل 5 جوائز كان نصيب الصحافة المكتوبة ثلاث جوائز هي: جائزة أحسن تحقيق صحافي للسنة حازتها الصحافية مرية مكريم من أسبوعية الأيام بفضل تحقيق أجرته حول ثروة وزير الداخلية الأسبق إدريس البصري، وجائزة أحسن تحليل للصحافي توفيق بوعشرين من الجريدة ذاتها، وجائزة أحسن صورة صحافية لمصور جريدتي الصباح وليكونوميست عن صورة ألتقطها حول زالزال إقليمالحسيمة. في حين آلت جائزة أحسن ربورتاج لصحافي القناة الثانية رضا بنجلون عن برنامجه كروند أنجل (زاوية كبيرة)، وبالضبط عن ربورتاج أنجزه حول المعاناة الإنسانية لمرشحي الهجرة السرية من دول جنوب الصحراء، ومنحت جائزة تكريمية للصحافي خالد مشبال العامل بإذاعة طنجة، كما شهد الحفل المقام بمناسبة اليوم الوطني للإعلام منح أوسمة ملكية ل 27 من رجال ونساء الإعلام ومن التقنيين والفنيين وأطر وزارة الاتصال. ودعا المخرج السينمائي محمد عبد الرحمان التازي، رئيس لجنة التحكيم التي اختارت الأعمال المتوجة، في كلمة له إلى إدخال تعديلات في طريقة الاشتغال في الدورة المقبلة للجائزة، وعلى رأسها التمييز في منح الجوائز بين الأعمال التلفزية والأعمال الإذاعية والأعمال في الصحافة المكتوبة وصحافة الوكالة، وتتويج أجناس أخرى كالبرامج الحوارية، كما دعا التازي المؤسسات الإعلامية الوطنية إلى العناية بالتكوين والتكوين المستمر لصحافييها. وذكر رئيس اللجنة بأن عدد الأعمال المتنافسة حول الجوائز بلغ ,112 منها 72 ترشيحاً من الصحافة المكتوبة وصحافة الوكالة، و23 عملاً تلفزياً، وعشرة أعمال إذاعية وسبع صور صحافية. وثمة عدة ملاحظات جوهرية وشكلية حول طريقة منح الجوائز وتنظيم حفل التسليم، فقد استقت التجديد تصريحات خلال الحفل لمهنيين في قطاع الصحافة أجمعت على ضرورة منح جوائز على كل نوع من أنواع الوسائط الإعلامية (صحافة مكتوبة، وصحافة مرئية، وصحافة مسموعة) نظرا للتمايزات الحاصلة بينها في طرق الاشتغال ووسائله التقنية، كما استغرب عدد من الحاضرين من الاقتصار عن الإعلان عن الفائزين بالجوائز بدون إعطاء معلومات عن الأعمال التي تقدموا بها أو عرضها كأحسن صورة، والملاحظ أيضا أن منشطي الحفل (عتيق بنشيكر وفاطمة البارودي) كانا يقدمان معطيات حول المسار المهني لمقدم الجائزة وليس للفائز بها، وهو عكس منطق المناسبة. محمد بنكاسم