تتوقع المندوبية السامية للتخطيط موسما فلاحيا جيدا، نتيجة الظروف المناخية الملائمة، السائدة، في حين ينتظر أن يستمر قطاع الخدمات في التحسن، بفضل ارتفاع مرتقب للأنشطة السياحية، والنقل، بينما يرتقب ارتفاع معتدل لاستهلاك الأسر، وتراجع وتيرة نمو الاستثمار الخاص.توقعات بإنتاج حوالي 70 مليون قنطار من الحبوب هذا الموسم (خاص) وقالت المندوبية، في مذكرة حول الظرفية الاقتصادية، خلال الفصل الرابع من 2009، وتقديرات الفصل الأول من 2010، توصلت "المغربية" بنسخة منها، إن السياحة، لم تستطع، مع ذلك، أن تحافظ على توجهها الإيجابي، الذي شهدته، خلال الفصل الثاني من 2009، إذ تشير البيانات، الخاصة بالفصل الثالث من السنة الماضية، المصححة، إلى حدوث انخفاض في المبيتات السياحية ب 2.9 في المائة، على أساس التغير الفصلي، بعد زيادة ب 1.4 في المائة، في الفصل السابق. وأضافت المذكرة، بخصوص القطاع نفسه، أن عدد الوافدين الأجانب تراجع، أيضا، بأكثر من 6 في المائة، خلال الفترة نفسها، لكنها تتوقع أن تشهد الأنشطة السياحية بعض التحسن، خلال الفصل الأخير من 2009، كما توحي بذلك نتائج شهري أكتوبر، ونونبر الماضيين. ومن المنتظر أن يستفيد القطاع من ظرفية اقتصادية أكثر ملاءمة، خلال هذه السنة، في ظل توقعات تؤكد احتمال تحسن عدد السياح الوافدين على الصعيد العالمي بنحو 3.4 في المائة إلى 4 في المائة، مقارنة مع 2009. وبخصوص قطاع النقل، أوضح المصدر، أن القيمة المضافة للقطاع سجلت ارتفاعا بنسبة 0.4 في المائة، خلال الفصل الثالث من سنة 2009، مقارنة مع الفصل السابق. ويخفي هذا النمو تطورات متفاوتة، إذ في الوقت الذي تحسنت أنشطة السكك الحديدية، والنقل البحري، مستفيدة من ارتفاع الصادرات من مشتقات الفوسفاط، تراجعت أنشطة النقل الجوي بنسبة 2.1 في المائة، على خلفية انخفاض عدد السياح الوافدين، خلال الفترة نفسها. على مستوى القطاع الفلاحي، من المنتظر أن تشهد المساحة المزروعة من الحبوب تراجعا ب 11 في المائة، مقارنة مع 2009، لكن آفاق المحصول الزراعي من الحبوب، وكذا القطاني "تظل إيجابية، بالنظر إلى الفائض المهم من مياه الأمطار، الذي بلغ تطوره 41 في المائة، في نهاية دجنبر 2009، مقارنة مع الفترة نفسها من موسم فلاحي عاد". وبالنسبة إلى المحاصيل الأخرى، من المرتقب أن يشهد إنتاجها بعض التباطؤ، بسبب تأثر مردوديتها بالفيضانات التي شهدتها البلاد، خلال بداية 2010، وكذا بضعف الطلب الخارجي الخاص بمنتجاتها، الموجهة نحو التصدير، كما يوحي بذلك تراجع الصادرات من البواكر، والحوامض بنسبة 2 في المائة، و12 في المائة، على التوالي، في نهاية الفترة الأولى من موسم تصديرها، (شتنبر - دجنبر). على العموم، ينتظر أن تشهد القيمة المضافة لقطاع الفلاحة انخفاضا ب 5.9 في المائة، خلال الفصل الأول من سنة 2010، على أساس التغير السنوي، لكنها ستحقق زيادة بنسبة 9.6 في المائة، مقارنة مع متوسط السنوات الخمس الأخيرة.