يتوقع الخبراء أن يعزز النشاط الاقتصادي المغربي وتيرة نموه خلال سنة 2009 ، بتداخل مجموعة من العوامل ، في مقدمتها ارتفاع القيمة المضافة للقطاع الفلاحي وتوسع الطلب الداخلي بفضل ارتفاع الاستهلاك .. وتفيد المندوبية السامية للتخطيط أن القيمة المضافة للقطاع الفلاحي ستحقق زيادة بنسبة 2.22 في المائة خلال الفصل الأول من سنة 2009 مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية ، وذلك بناء على فرضية محصول قد يصل إلى 70 مليون قنطار من الحبوب، وعلى هذا الأساس تتوقع المندوبية أن يسجل الناتج الداخلي الإجمالي زيادة قدرها 6.6 في المائة خلال الفصل الأول من السنة الجارية مقابل4.8 خلال الفصل الرابع من2008 . وتؤكد المندوبية في مذكرة لتحليل وضعية الاقتصاد الوطني أن الانتعاش الذي سجل على مستوى الأنشطة الفلاحية خلال النصف الثاني من سنة 2008 ، ينتظر أن يتعزز خلال بداية السنة الحالية بفضل الظروف المناخية الملائمة حيث تشير البيانات إلى ارتفاع متوسط التساقطات بما يعادل نسبة 106 في المائة مقارنة مع الكمية العادية المسجلة حتى حدود شهر دجنبر الأخير.