اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الخميس بتطوان، على تقدم أشغال إنجاز برنامج التنمية الحضرية للمدينة (2009 2012)، الذي رصد له غلاف مالي بقيمة مليار و63 مليون درهم. (ح م) وقدمت لجلالة الملك شروحات حول هذا البرنامج المهيكل، الذي يستهدف 42 حيا من الأحياء ناقصة التجهيز، وتستفيد من مشاريعه 44 ألف أسرة. ويهدف برنامج التنمية الحضرية لمدينة تطوان إلى تحسين ظروف عيش السكان بالأحياء المستهدفة، وإدماجها في النسيج الحضري، وخلق وتعزيز تجهيزات القرب بهذه الأحياء. كما يشكل البرنامج إطارا عاما لجميع المشاريع، التي ستنجز داخل مدينة تطوان، خلال الفترة الممتدة من 2009 إلى 2012، التي تهدف إلى معالجة التفاوتات العمرانية المسجلة بين مختلف مناطق المدينة. ويتضمن البرنامج مجموعة من التدخلات في العديد من الميادين ذات الأولوية، تروم بالأساس تعزيز مكانة المدينة وموقعها جهويا، في إطار الحركية الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن إحداث المركب المينائي طنجة - المتوسطي، وكذا توفير البنية التحتية اللازمة لمواكبة المشاريع الاستثمارية الكبرى، كالمنطقة الحرة للخدمات والمنطقة الصناعية الجديدة. ويساهم في تمويل هذا البرنامج وزارات الداخلية (447 مليون درهم)، والإسكان والتعمير والتنمية المجالية (300 مليون درهم)، والصحة (23 مليون درهم) والشباب والرياضة (15 مليونا)، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الشمال (50 مليون درهم)، والجماعة الحضرية لتطوان (200 مليون درهم)، والمستفيدون (28 مليون درهم). ويتوزع البرنامج على عدة محاور، يهم أولها تأهيل الأحياء ناقصة التجهيز (644 مليون درهم)، من خلال تزويدها بالتجهيزات الأساسية، من ماء صالح للشرب، وكهرباء، وصرف صحي، وتحسين واجهات أزقتها الرئيسية، وإحداث مساحات خضراء وساحات عمومية. ومن مجموع 42 حيا يستهدفها برنامج التنمية الحضرية، انطلقت الأشغال أو توجد في طور الانطلاق في 22 حيا، فيما وصلت نسبة إنجاز البرنامج الخاص بسنة 2009، إلى أزيد من 98 في المائة. أما المحور الثاني فيهم إنجاز الطرق البنيوية لفك العزلة عن الأحياء المستهدفة (177 مليون درهم)، ويشمل إنجاز سبعة عشر مشروعا على طول 29 كلم. وانطلقت الأشغال أو توجد في طور الانطلاق في 12 مشروعا. ويتعلق المحور الثالث بإنجاز مرافق القرب بالأحياء (126 مليون درهم)، ويشمل إنجاز خمسة وخمسين مرفقا من مرافق القرب لضمان مقومات الاستقرار بهذه الأحياء (مدرسة، ومستوصف، ومكتبة، ودار للشباب، ومساجد، وساحات عمومية، وفضاءات خضراء ...). وبلغت نسبة إنجاز برنامج سنة 2009 مائة في المائة. ويهم المحور الرابع تدبير الأخطار (73 مليون درهم)، من خلال تهيئة شبكة المياه الشتوية لمعالجة النقط السوداء المتعلقة بالفيضانات ومحاربة الحرائق وإحداث التجهيزات الأساسية للإغاثة، فيما يهم المحور الخامس عمليات المواكبة (43 مليون درهم). وفي إطار برنامج التنمية الحضرية لمدينة تطوان (2009 2012)، أعطى جلالة الملك الانطلاقة لمشروع تهيئة ساحة عمومية بحي البربورين، بتكلفة ستة ملايين درهم. ويستفيد حي البربورين من مجموعة من العمليات الرامية إلى تحسين ظروف عيش السكان (1400 أسرة)، رصد لها غلاف مالي بقيمة 38 مليونا و250 ألف درهم.