نظم فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدينة اليوسفية، مساء الجمعة الماضي، مسيرة بالشموع طافت شوارع المدينة. وقال مصدر من الجمعية إنها مسيرة تضامنية مع أربعة عشر عاملا للنظافة جرى طردهم من العمل، مضيفا أن الطرد وقع بعدما أبرمت شركة "اكرونيت" عقدا مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفات، تتولى بموجبه الأخيرة تنظيف أزقة وشوارع الحي الإداري، التابع للمكتب الشريف للفوسفاط، من الأزبال. وأضاف المصدر أنه، مباشرة مع إبرام العقد، وقع التخلي عن العمال، الذين كانوا يشتغلون مع الشركة السابقة، وبدأت الشركة في توظيف عمال جدد، ما دفع المطرودين إلى الاعتصام. وشارك في المسيرة، حسب المصدر نفسه، بعض أعضاء الجمعية لحقوق الإنسان بمدينة اليوسفية، أبناء وزوجات العمال المطرودين، حاملين الشموع، وجمهور غفير من المواطنين، مرددين شعارات تندد بهذا "الإجراء التعسفي"، موضحا أن من بين الشعارات، التي كانت تردد في المسيرة "هاهما العمال المطرودين، وفينهم المسؤولين؟" وقال المصدر إن هؤلاء العمال أصبحوا "يعيشون مأساة حقيقية، بعد طردهم من عملهم"، مضيفا أنه، رغم عدد من الوقفات الاحتجاجية المستمرة والحوارات مع الجهات المعنية، فإن "إدارة الشركة ما زالت متعنتة، ومعرضة أربعة عشر عاملا للضياع، وجدوا أنفسهم، بعد سنين من العمل، عاطلين، ومنهم من قضى 20 سنة في العمل، دون أن يجدوا من ينصفهم، ويعيدهم إلى عملهم، مصدر رزقهم، ورزق عائلاتهم".