نظمت الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، نهاية الأسبوع المنصرم، مسيرة شعبية حاشدة بمدينة بولمان، تخليدا للذكرى التاسعة ل«استشهاد» نجية أدايا، رئيسة فرع إفران سابقا، التي كان قد أعلن عن وفاتها في الحادي عشر من دجنبر 2000، والتي يصفها المعطلون بعروس النضال ضد البطالة. وجابت المسيرة، التي عرفت مشاركة حاشدة للمواطنين والحركة التلاميذية ومجموعة من الطلاب ومجموعة من الإطارات السياسية والنقابية والحقوقية، شوارع مدينة بولمان، مرورا بالسويقة والباشوية، منددة بسياسة النظام في ميدان التشغيل وبالهجوم على القوت اليومي للجماهير الشعبية من خلال الزيادات المتتالية في الأسعار، رفع خلالها المتظاهرون صور الفقيدة عتيقة بورباح و«الشهيدة» سعيدة المنبهي و«الشهيدة» نجية أدايا، التي قام أعضاء المجلس الوطني للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، بزيارة عائلتها بزاوية «مولاي عبد السلام» نواحي إيفران، كما هي العادة في كل سنة، حيث أعربت عائلة دايا للمعطلين عن إيمانها بمشروعية المطالب التي استشهدت من أجلها ابنتهم. وشجب المعطلون المتظاهرون ما أسموها بسياسة القمع والاعتقالات التي تطال مناضلي ومناضلات كل الحركات الاحتجاجية، مطالبين بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، والوقف الفوري للمتابعات في حق مناضلي ومناضلات الجمعية الوطنية، مجددين التأكيد على تشبث الجمعية بمذكرتها المطلبية الوطنية بشقيها الديمقراطي والمادي. إلى ذلك، أكدت المصادر، أنه لم يتم تسجيل أي مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن، حيث فضلت هذه الأخيرة، التي حضرت عناصرها بكثافة، مراقبة تحركات الحشود المشاركة في هذه المسيرة، باستثناء بعض ما أسماها تقرير اللجنة الوطنية للإعلام التابعة للجمعية بالاستفزازات التي تعرض لها مجموعة من أعضاء المجلس الوطني لجمعية المعطلين أثناء التحاقهم بمدينة بولمان، حيث طالبهم رجال الأمن بالإدلاء ببطائق تعريفهم، كما عمدوا إلى تمزيق ملصق الذكرى والنداء. للإشارة، فإن المسيرة، التي دامت زهاء ساعتين، انطلقت بعد المهرجان الخطابي الذي نظم بالساحة المجاورة لمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والذي حضرته مختلف الهيآت السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية بالإقليم، بينها الكتابة الجهوية لحزب النهج الديموقراطي، والشبكة الإقليمية للنضال والتضامن الاجتماعي، وجمعية البديل للمرأة والطفل بكيكو، حيث أكد ممثلوها في معرض تدخلاتهم، على المطالبة بالاعتراف القانوني بالجمعية الوطنية، والكشف عن قبر «الشهيد»، ومعاقبة الجناة، وإشراك الجمعية في كافة عمليات التشغيل. وعلى صعيد ذي صلة، دعا المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين عموم مناضليه بكافة فروعه بالمغرب، في بيان أصدره أول أمس الاثنين، توصلت المساء بنسخة منه، إلى المشاركة بقوة في القافلة التضامنية مع المعتقلين السياسيين بمراكش، في العشرين من شهر دجنبر الجاري، لاستنكار استمرار المحاكمات الصورية لمناضلي الجمعية، ومناهضة قضية الاعتقال السياسي باعتبارها قضية طبقية، حسب قوله.