رحبت إسبانيا، يوم الجمعة المنصرم، بالإعلان عن إجراء محادثات غير رسمية جديدة حول قضية الصحراء، داعية الأطراف المعنية إلى توفير مناخ من الحوار والتوافق من أجل إنجاح هذه المحادثات. وجاء في بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الاسبانية، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بمدريد بنسخة منه، أن "الحكومة الإسبانية ترحب بالاتفاق على إجراء محادثات غير رسمية حول قضية الصحراء، يومي 10 و11 فبراير الجاري، لتسهيل الانتقال إلى مفاوضات فعلية". وأشار البلاغ إلى أن "إسبانيا تؤكد مجددا دعمها الكامل للجهود، التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي، وتحث الأطراف على توفير مناخ من الحوار والالتزام، يتيح إحراز تقدم وإنجاح هذه المحادثات". وأكد البلاغ أن "تسوية النزاع في الصحراء تشكل إحدى أولويات السياسة الخارجية الإسبانية، وأن تقديم الدعم للمفاوضات بين الأطراف والأممالمتحدة تمثل أحد ثوابتها". وذكرت الخارجية الإسبانية بأن المفاوضات، التي ترعاها الأممالمتحدة على أساس قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم1871 (2009 )، تتوخى التوصل إلى مرحلة متقدمة، من أجل التوصل إلى سلام عادل ودائم ومقبول من قبل الأطراف المعنية بالنزاع حسب مبادئ الأممالمتحدة. يذكر أن الأممالمتحدة كانت أعلنت، يوم الثلاثاء الماضي، عن انعقاد الجولة الثانية من المحادثات غير الرسمية حول الصحراء، يومي 10 و11 فبراير الجاري، في ضاحية نيويورك. وسيعقد هذا اللقاء على أساس قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1871 (2009 ) والقرارات السابقة. يذكر أن أول اجتماع غير رسمي خصص للإعداد للجولة الخامسة من المفاوضات كان انعقد في غشت 2009 بالنمسا، وضم إضافة إلى المغرب، وفود الجزائر وموريتانيا و"البوليساريو".