لجأ خريجو معهد مولاي رشيد لتكوين الأطر بالرباط، إلى تقنيات "العدو" والمراوغة، التي تلقوها طيلة دراستهم بالمعهد، للإفلات من هراوات رجال الأمن..الذين تدخلوا لتفريق وقفة احتجاجية نظمها أكثر من 60 إطارا أمام مقر وزارة الشباب والرياضة، للمطالبة بإدماجهم في الجامعات الرياضية أو المندوبيات التابعة للوزارة، بعد تخرجهم من المعهد. وحسب أطر التقت بها "المغربية" فإن أزيد من 400 خريا من المعهد، يعانون البطالة، وبعض المحظوظين استطاعوا أن يحصلوا على عقود عمل خارج المغرب، سيما في دول الخليج، بعد أن أقفلت كل السبل في وجوههم بالمغرب. وأضافت المصادر ذاتها أن وقفة أول أمس الأربعاء كانت سلمية، رفع خلالها المحتجون شعارات تطالب بإيجاد حل لمشاكلهم، خصوصا أن الأفواج المعطلة تراكمت منذ الموسم الدراسي 1999 إلى غاية موسم 2009، قبل أن يفاجأوا بتدخل عنيف من رجال الأمن، طاردوهم لعدة كيلومترات من أمام مقر الوزارة بالرباط إلى مسجد بدر بحي أكدال، ما خلف أربع إصابات في صفوف الأطر، متفاوتة الخطورة. وقال المحتجون ل"المغربية" إنهم طالبوا، خلال وقفتهم، المسؤولين في الوزارة بفتح باب الحوار، قبل أن يطلب منهم قائد المنطقة الابتعاد عن بوابة الوزارة، الأمر الذي امتثلوا له بالفعل، غير أن الأمن كان له رأي آخر. وتسعى الأطر المعطلة لإيجاد حل لمعضلتها، سيما أن أفواجا جديدة تدرس بالمعهد، الذي يعجز عن إدماج خريجيه، ما سيفرز أفواجا عاطلين جدد، واستغرب المحتجون من حرمانهم من العمل سيما أن الجامعات الرياضية تعاني خصاصا في الأطر المكونة. وشكلت الأطر المعنية لجنة للحوار، غير أن وزارة الشباب والرياضة لم تجد بعد من يجلس مع هذه اللجنة على الطاولة، لذا قرر العاطلون مواصلة احتجاجاتهم، مسجلين أن أغلبهم لا يقطنون بمدينة الرباط، وينتمون إلى مختلف مناطق المغرب، مهددين في الوقت ذاته باللجوء إلى منظمة حقوق الإنسان، لرفع الضرر الذي لحقهم بسبب التدخل غير المفهوم لرجال الأمن، مادامت وقفتهم الاحتجاجية كانت سلمية.