طغت مطالب السكن والمنح على اليوم الاحتفالي بمناسبة افتتاح الموسم الجامعي للمعهد الملكي لتكوين الأطر 2009-2010، زوال أول أمس الأربعاء، بقاعة علال الفاسي بمندوبية وزارة الشباب و الرياضة بالرباط، الذي ترأسه منصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة، وأحمد اخشيشن وزير التربية الوطنية والتكوين العالي وتكوين الأطر. وأمطر طلبة الفوج الجديد بالمعهد الملكي لتكوين الأطر، الذين اجتازوا بنجاح امتحان الولوج والبالغ عددهم 180 فردا، وزير الشباب والرياضة بسيل من الأسئلة الموزعة بين إشكال السكن والصعوبات الجمة التي تواجه الطلبة، وخاصة الطالبات في الحصول على سكن في الأحياء والإقامة الجامعية، ولجوئهن إلى السكن الخاص بمناطق توصف ب«الصعبة أمنيا» خاصة عندما تنعدم المنحة التي هي في الأصل غير كافية. طلبة آخرون طالبوا بإصلاح حال بعض الرياضات مثل الجمباز، حيث تساءل أحد الطلبة عن كيفية النهوض بهذه الرياضة في ظل تهميشها من طرف المسؤولين عنها خاصة أن التجهيزات والآلات غير متوفرة. طالبة أخرى طرحت مشكل إهمال مشروع تهيئة أبي رقراق للرياضات البحرية والأندية العديدة التي كانت تنشط هناك وضياع عدة رياضيين ؟ وزير الشباب والرياضة ركز في رده على إعادة طرح الإستراتيجية الجديدة للوزارة، التي تعتمد بناء الملاعب و التكوين والتقنين، مشدداعلى أنه لما جاء إلى الوزارة وجد أبوابها موصدة، وأنه قام بفتحها من خلال الانفتاح على الجميع عبر بوابة المراكز الجهوية للشباب والرياضة، مذكرا بأنه لن يمنح أية جامعة انطلاقا من السنة الجارية أي درهم إذا لم يكن هناك عقد برنامج بالتزامات مضبوطة، سيحدد مدى تحققها نسبة ارتفاع أو انخفاض المنحة السنوية للجامعات الرياضية . وتوقف بلخياط عند السؤال المشترك عند أغلبية الطلبة وهو السكن، حيث قال إنه لم يكن يعلم أي شيء عن هذا الموضوع، وطالب جميع الطلبة القادمين من خارج الرباط بتدوين بياناتهم وطبيعة المشكل الذي يعانون منه، ومدها في نفس اليوم إلى إبراهيم العلوي البلغيتي، مدير المعهد للنظر في حل هذا الإشكال. وتعهد بلخياط بالتدخل لدى صديقه اخشيشن، الذي كان قد غادر القاعة بعد أن ألقى كلمة مقتضبة بالمناسبة، من أجل تسوية مشكل السكن الجامعي، مشدداعلى أن هذا المشكل في نسبة كبيرة منه سيتم حله انطلاقا من الموسم الجامعي المقبل، بعد أن يكون معهد مولاي رشيد قد فتح أبوابه من جديد بعد استكمال إعادة هيكلته التي كلفت ضخ مبلغ 8 مليارات من السنتيمات . وأوضح بلخياط في كلمته الافتتاحية أن الدخول إلى المعهد لا يعني التوظيف في الإدارة، وأن على الطلبة التحول إلى مستثمرين خواص قد يعهد إليهم في مرحلة أولى تدبير المراكز السوسيو- رياضية المزمع إنشاؤها بداية من العام الجاري . وأكد بلخياط أنه قام بفتح أبواب التكوين بعد أن ظل المعهد مقفلا والدراسة معطلة لمدة أربع سنوات، باعتبار أن «التكوين أساس إستراتيجية الوزارة المتمثلة في بناء الشباب و الرياضة»، مضيفا أن المعهد يوجد ضمن الفئة 1 إلى جانب كبريات المعاهد المعتمدة من طرف وزارة التربية الوطنية والتكوين العالي أو ما أسماه «الشامبيانز ليغ» وذكر بأنه طالب بأن تضم الدفعة الأولى 300 طالب وطالبة بعد أن اقترحت الإدارة الرقم 60 ليتم الاستقرار على 180 مستفيدا من برنامج تكويني أكاديمي وآخر مستمر. واقترح بلخياط، الذي كان يتحدث باللغة الدارجة مع بعض المصطلحات الفرنسية، أن يضم مجلس الإدارة ممثلا عن الطلبة إلى جانب تمثيلية الأساتذة. وتقرر أن يتم فتح تكوين لمدة عامين بالنسبة إلى حاملي شهادة البكالوريا للحصول على دبلوم مكون اجتماعي ورياضي، على أن تخصص لمن لا يتوفر على البكالوريا والذين لديهم تجارب فرصة خوض نفس التكوين لنفس المدة، لكن من أجل الحصول على شهادة منشط رياضي أو اجتماعي.