تحت شعار من أجل تكوين جيد بالتوازي مع الاستراتيجية الجديدة للوزارة، افتتح وزير الشباب والرياضة منصف بلخياط الموسم الجامعي الجديد للمعهد الملكي للتكوين، ويأتي الافتتاح بعد إغلاق للمعهد دام أربع سنوات . وزير الشباب والرياضة اعتبر فتح المعهد خطوة ضرورية وأساسية لأنها تتماشى مع الاستراتيجية الجديدة للوزارة التي جعلت من العنصر البشرى عنصرا أساسيا لاجرأتها وتفعيلها. وبخصوص الاستراتيجية الجديدة للوزارة أكد الوزير أنها ترتكز على خمس ركائز (البنيات التحتية، التكوين، الجانب التشريعي والقانوني، التمويل ثم الشراكات مع الجماعات المحلية ووزارات أخرى). وحول الطاقة الاستعابية للمعهد أكد الوزير في كلمته أنها بلغت 180 طالبا، سيستفيدون من نظام تعليمي متكامل يؤدي إلى الإجازة والماستر ثم الدكتوراه. إضافة إلى ذلك، ذكر بأن المعهد ستكون من بين مهامه التكوين المستمر والذي سيكون فرصة للرياضين القدماء الذين لايتوفرون على الباكالوريا من أجل إعادة تكوينهم للحصول على شهادة «المربي الرياضي»، وأوضح الوزير بأن الشهادة ستمكن الحاصلين عليها من الاشتغال مع المؤسسات التابعة للوزارة أو في ملاعب القرب التي شرع في بنائها والتي بلغ عدد المنجز منها 25 مركزا خلال سنة 2009 . والتي سيصل عددها إلى 350 سنة 2012 . وبخصوص مستقبل الطلبة، ذكر بلخياط بأن المعهد لن يؤدي الى الإدارة، ولكنه سيؤدي الى القطاع الخاص، وحمس الطلبة على ذلك واعدا إياهم بالمواكبة والمصاحبة من أجل خلق مقاولات رياضية والتي ستكون لبناتها الأولى مراكز القرب التي ستفوت للقطاع الخاص، ولن يكون هذا القطاع سوى للمتكونين من الطلبة المتخرجين من المعهد. موازاة مع ذلك، أكد بلخياط أن معهد مولاي رشيد سيتم إغلاقه لمدة شهر من أجل إصلاحه بغلاف بلغ 80 مليون درهم وسيكون متوفرا على كل الرياضات. يذكر أن افتتاح الموسم الجامعي الجديد للمعهد تميز بحضور وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي أحمد اخشيشن، والذي اعتبر المعهد مؤسسة لدعم الوعي الجماعي للشباب، ومشروعا نهضويا يؤدي الى التميز، وأنه لهذه العوامل ستواكب وزارته هذا المعهد الذي سيضمن تغذية النسيج الرياضي بالكفاءات الضرورية والقادرة على إيقاف الأزمات. من جانب آخر كان حفل الافتتاح، المناسبة للطلبة لطرح مشاكلهم وخاصة تلك المتعلقة بالإقامة والمنحة، وقد تم اعتبارها ضمانة أساسية لجعل التلميذ يستمر في التحصيل،خصوصا وأن مجموعة منهم تنتمي الى عائلات فقيرة ولاطاقة لهم بتحمل مصاريف الكراء والتنقل.