أكد وزير الشباب والرياضة منصف بلخياط يوم الاربعاء بالرباط أن إعادة إحياء المعهد الملكي لتكوين الأطر ينسجم مع استراتيجية الوزارة في ميدان التكوين وإعادة تأهيل الموارد البشرية. وقال بلخياط خلال حفل افتتاح الموسم الدراسي الجامعي بالمعهد لسنة 2009-2010 إن التكوين يكتسي أهمية بالغة في النهوض بميدان الرياضة والشباب وتطويره. وشدد على أن الدور المناط بالمعهد الذي يضم 180 طالبا يتمثل أساسا في انخراطه في الجهود التي تبذلها الوزارة من أجل توفير الأطر والكفاءات التي ستساهم في تأطير النوادي السيوسيو-رياضية للقرب مشيرا الى أن الوزارة تعمل على اعداد استراتيجية تهم تشييد ملاعب للقرب حيث من المنتظر انشاء 350 ناديا في أفق 2012 ليصل هذا العدد إلى 1000 ناد في أفق 2016. وأكد بلخياط أن المعهد سيعرف تغييرا مهما على مستوى التكوين الأكاديمي والمستمر خاصة من خلال السماح للرياضيين الشباب غير الحاملين للشهادات الذين يتوفرون على تجربة في المجال الرياضي بالإستفادة من تكوين لمدة سنتين يخول لهم الحصول على شهادة منشط رياضي. من جهته أكد وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي أحمد اخشيشن في كلمة بالمناسبة أن إعادة احياء المعهد الملكي لتكوين الأطر جاءت من أجل تبويئ هذه المؤسسة مكانة أساسية ضمن تصور عام مشيدا بمساهمة المعهد في توفير كفاءات ساهمت في النهوض بقطاع الرياضة. واعتبر الوزير أن التوفر على كفاءات تضطلع بمهام تنفيذ السياسات التي يتم وضعها يعد أحد المفاتيح الرئيسية للتعاطي مع مختلف الاشكاليات معربا عن قناعته بأن النهوض بالتكوينات العليا بالمغرب يتطلب التوفر على كفاءات عالية قادرة على رفع التحديات. من جانبه دعا عبد الكبير برقية عضو المعهد الملكي لتكوين الأطر إلى الرفع من الميزانية المخصصة لوزارة الشباب والرياضة نظرا للدور الذي تقوم به هذه الأخيرة إلى جانب وزارة التربية الوطنية في ميدان التكوين. من جهته شدد ممثل أساتذة المعهد على ضرورة ايلاء المزيد من الأهمية للبحث العلمي وتقوية بنيات المعهد حتى يستطيع رفع التحديات التي تواجه قطاع الرياضة والشباب وجدد التزام المعهد بالعمل على تحقيق الاهداف التي تتماشى مع استراتيجية الوزارة في هذا المجال.