قال وزير الشباب والرياضة السيد منصف بلخياط، اليوم الثلاثاء، إن بناء رياضة نخبوية وتحقيق نتائج مهمة يتطلبان النهوض بجودة التكوين وإرساء شراكات في هذا المجال، فضلا عن توفير التمويلات الضرورية للبرامج والمشاريع التي تعتزم الوزارة الانخراط فيها. وأبرز السيد بلخياط في معرض رده على سؤال شفوي حول "إصلاح قطاع الرياضة وإرساء أسس الاحتراف بالنسبة للرياضة ذات المستوى العالي" تقدم به الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين، أن الوزارة قدمت، في إطار إرساء الحكامة الجيدة في المجال الرياضي، مشروع قانون يهدف إلى إدخال الاحتراف للرياضة الوطنية، وبناء رياضة محترفة وذات تنافسية عالمية. وسجل في هذا الصدد، أنه تم التوقيع على اتفاقيات أهداف مع 44 جامعة رياضية، تتضمن تحديدا لأهداف هذه الجامعات، وكذا التزامات الوزارة، مع تحديد الوقت لكل جامعة لبلوغ أهدافها، والدعم المالي الذي يتطلبه تحقيق ذلك، مشيرا إلى أنه تم التعاقد مع ثلاث شركات عالمية ( مكاتب للاستشارة والافتحاص) لمساعدة هذه الجامعات على بلوغ أهدافها، سواء على المستوى التقني والتدبيري، أو على صعيد تحقيق النتائج. وبخصوص البنى التحتية، سجل السيد بلخياط أن الوزارة تعمل وب`"حركية قوية" على بناء الملاعب الكبرى وملاعب القرب داخل الأحياء، مشيرا إلى أنه سيتم في أفق 2016 تشييد ألف ملعب للأحياء. وأبرز الوزير أن الشق المتعلق بالتكوين يحتل أهمية كبرى ضمن برنامج عمل الوزارة، الرامي إلى إعادة الاعتبار للرياضة الوطنية، مشيرا إلى أنه تم إعادة افتتاح المعهد الملكي لتكوين الأطر، وتسجيل 180 شابا خلال السنة الجارية، على أن يتم تسجيل 300 شاب خلال السنة المقلبة، بهدف إعداد وتوفير الأطر الرياضية المناسبة. من جهة أخرى، أشار السيد بلخياط إلى أن الوزارة تعمل مع الجامعة الملكية لكرة القدم على تحضير دبلوم جديد تستفيد منه فئتا المدربين والمكونين. كما أشاد بالشراكة القائمة ما بين الوزارة والجماعات المحلية، وبالدور الذي تقوم به هذه الأخيرة على مستوى توفير القطع الأرضية لبناء هذه الملاعب وتقديم المساعدة المادية لتشييدها. وبخصوص الموارد البشرية، ثمن الوزير الطاقات والكفاءات التي تتوفر عليها الوزارة، مشددا على أهمية التكوين وضخ "دماء جديدة" في الموارد البشرية للقطاع بهدف الانخراط في الدينامية الجديدة التي يعيشها، معربا عن استعداد الوزارة لوضع برنامج يروم تمكين المناطق النائية من البنى التحتية الرياضية الضرورية.