استأنفت لجنة من الشيوخ والعلماء الموريتانيين حوارها مع السجناء السلفيين، بعد ارتفاع عدد الذين وافقوا على الحوار من 47 إلى 55 سجينا، بينما رفض 8 متشددين الحوار، الذي تشرف عليه السلطات بهدف التوصل إلى نقاط مشتركة لحل أزمة الإرهاب، التي تهدد السلم الأهلي في البلاد.ودخل عدد من العلماء والفقهاء المعروفين في حوار، هو الأول من نوعه في البلاد، مع السلفيين، وقال مصدر من اللجنة العلمية المكلفة بمحاورة السجناء السلفيين في السجن المدني بنواكشوط، إن اللجنة استأنفت لقاءاتها مع السجناء، لمواصلة الحوار الفقهي والفكري وإقناع المتشددين منهم بالعدول عن فكرة القتال والتكفير، والعودة إلى منهج الاعتدال والوسطية. وأضاف أن الحوار مع عناصر تنظيم القاعدة في موريتانيا تركز حول القضايا الفقهية وفهم النصوص وتأويلها، وأن العلماء يأملون في أن يكون الحوار مثمرا ويعود بالخير على الجميع. وقال محمد المختار ولد أمباله، الناطق الرسمي باسم لجنة الحوار مع السجناء السلفيين، إن جلسات الحوار تسير بشكل طبيعي، واعتبر أن مجريات هذا الحوار تعد بنتائج إيجابية في الأيام المقبلة، وأشار إلى أنهم وجدوا عند السجناء السلفيين استعدادا تاما وقلوبا منفتحة، وتجري معهم نقاشات مهمة وهادفة، ستكون لها نتائج طيبة. وقال إن اللجنة لا تعتزم تجريم أي كان من السجناء، ولا أن تحكم عليهم "فهذا الأمر يعود للقضاء"، موضحا أن دور اللجنة يتمثل بإجراء حوار، بهدف الإقناع وتقديم التوضيحات الدينية للسجناء السلفيين. ويحتجز في سجن نواكشوط المركزي 67 رجلا يشتبه بتورطهم في أعمال إرهابية والعلاقة بالقاعدة، واستخدام السلاح ضد الدولة. إلى ذلك يقوم الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، بزيارة إلى تركيا هي الأولى من نوعها لرئيس موريتاني، وتستغرق الزيارة الرسمية، التي بدأت الجمعة الماضي، أربعة أيام. وأفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية أن رئيس جمهورية موريتانيا محمد ولد عبد العزيز سيزور أنقرة، تلبية لدعوة نظيره التركي عبد الله غل مشيرا إلى أهمية الزيارة لكونها أول زيارة موريتانية على مستوى رئيس الجمهورية. وأشار البيان إلى أن الرئيسين، التركي غل والموريتاني عبد العزيز، سيجريان مباحثات على المستويين الثنائي والوفود حول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين على كافة الأصعدة، خلال المرحلة الجديدة، التي بدأت في موريتانيا عقب الانتخابات الرئاسية التي جرت في البلاد في يوليوز 2009 إلى جانب مناقشة عدد من المسائل الإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك، وبحث إمكانيات استثمار الشركات التركية في موريتانيا. كما سيقوم الرئيس الموريتاني بزيارة لإيران، مباشرة بعد انتهاء زيارته لتركيا.