وصف الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الحوار الذي أجرته لجنة من العلماء الموريتانيين بتفويض من الحكومة مع سجناء تيار السلفية الجهادية ب " المهم " . وقال ولد عبد العزيز خلال استقباله مساء أمس السبت لأعضاء المكتب التنفيذي لحزب ( الاتحاد من أجل الجمهورية ) الحاكم إن " الحوار مع السجناء كان بالغ الأهمية رغم أن البعض أنتقده وشكك في أهميته ", مشيرا إلى أن هذا الحوار " لعب دورا كبيرا في إنارة الرأي العام " . وكانت لجنة من العلماء الموريتانيين قد حاورت خلال جلسات احتضنها السجن المركزي بنواكشوط نحو سبعين من سجناء التيار الجهادي الذي اعتقلوا في ملفات لها علاقة بالإرهاب . وأفضت هذه المراجعات الفكرية إلى إعلان حوالي 90 في المائة من أعضاء تيار السلفية الذين شاركوا في هذا الحوار " توبتهم " . ومن جهة أخرى انتقد الرئيس الموريتاني خلال نفس الاجتماع أداء الأغلبية الحاكمة خاصة على مستوى البرلمان. ودعا إلى ضرورة التحرك من أجل إطلاع الرأي العام الموريتاني على البرامج والمشاريع التنموية التي يجري إنجازها والتي أطلقتها الحكومة للنهوض بالقطاعات الحيوية خاصة منها تلك المرتبطة بحياة المواطنين .