تسببت التساقطات المطرية، ليلة السبت إلى الأحد، في ارتفاع منسوب مياه وادي سبو وورغة، مانتج عنه انقطاع الطريق، التي تربط جماعة سوق الجمعة بباقي الجماعات في منطقة سيدي سليمان. وأكدت مصادر "المغربية" أن تنفيس حقينة مياه سد الوحدة، بثمانية متر مكعب في الثانية، زاد في ارتفاع منسوب المياه، فأصبح السكان مغمورين بالمياه، ولم يجدوا منفذا من أجل التحرك، ما اضطر التلاميذ إلى الانقطاع، من جديد، عن الدراسة. وأضافت المصادر ذاتها أن سكان المنازل المبنية بالطوب أسكنوا معهم الأغنام في طوابق مرتفعة، خوفا من أن تجرفها سيول الوادي، بينما بات الذين يقطنون البراريك والأكواخ في العراء. وأفادت المصادر ذاتها أن السكان لم يتلقوا أي مساعدات من الجهات المسؤولة، رغم خطورة الفيضانات، ما اضطرهم إلى الاعتماد على وسائلهم الخاصة البدائية، لبناء ممرات وحفر حفر، لتسهيل مرور السيول. وقالت مصادر متطابقة إن السكان ينتظرون مساعدات وزيارات ميدانية من المسؤولين، للوقوف على حجم الأضرار، وتعويض المتضررين ومساعدة أطفالهم المهددين بالغرق. أما في ما يتعلق بالزراعات، فأوضحت المصادر أن أغلبها تعرض للتلف، إذ تكبد الفلاحون خسائر مادية كبيرة، مشيرة إلى أن الغرف الفلاحية حاولت تقييم حجم الخسائر، لكنها لم تعتمد على مقاييس دقيقة. وكانت "المغربية" زارت، أخيرا، منكوبي فيضانات منطقة لغرب، ووقفت على حجم الأضرار، واستمعت إلى المتضررين، الذين ما زال بكاء أطفالهم يتردد في الآذان.