بات سكان 33 دوارا بإقليم الجديدة، مهددين بنزع أحقيتهم على أراضيهم الفلاحية، وطردهم من تجمعاتهم السكنية، التي رأوا فيها النور وترعرعوا، بذريعة "المنفعة العامة".وأفاد عدد من المتضررين بهذه الدواوير أن هذا الأسلوب، أصبحت تلجأ إليه بعض كبريات الوحدات الصناعية والإنتاجية، مدعومة ومدعمة بالسلطات المحلية، وبالقائمين على تدبير الشأن العام المحلي، بغية الاستحواذ على أراض، يتوفر أصحابها على رسوم عقارية، وعقود الملكية، والتصرف. ومن ثمة، فإن تجمعات سكنية بأكملها، حسب تصريحات بعض السكان ل "المغربية"، ستزول حتما من الخريطة الجغرافية بدكالة، وسيتعرض زهاء 10 آلاف مواطن، للتشرد والضياع. بين الجرف الأصفر، وطريق أحد أولاد عيسى، وطريق سبت الدويب، تقع ترابيا الدواوير، والأراضي الفلاحية، المستهدفة، التي تمتد على مساحة تقدر ب 20 كيلومترا مربعا، وعمدت وحدة إنتاجية عملاقة، تدعمها السلطة المحلية، ممثلة في قائد قيادة أولاد بوعزيز الشمالية، والخليفة والشيخ والمقدم، وكذا، عضو جماعي بجماعة سيدي عابد، إلى ما اسموه السكان ب"مناورة" تقضي بنزع ملكيتهم، دون سند قانوني، حسب الشهادات المذوية، التي استقتها "المغربية"، الأحد الماضي، الذي صادف حضور القائد، الذي كان محاطا بدركيين، وكان مرتديا "جلابة"، عوض الزي الرسمي، بغية فرض الأمر الواقع، على سكان دوار الكوانين الشرفاء، الذين يتزعمون حركة التمرد ضد الحيف.