تبت المحكمة الابتدائية أنفا بالدارالبيضاء، اليوم الخميس، في الدعوى القضائية المتعلقة بحقوق المؤلف، التي رفعها القاص والروائي والسيناريست المغربي، نور الدين وحيد، ضد شركة "سيني سين أنترناسيونال"، لصاحبها المخرج السينمائي، عبد الكريم الدرقاوي.وفي اتصال هاتفي ل"المغربية" بالكاتب نورالدين وحيد، قال "الدرقاوي اعترف أمام القاضي أنه بعدما لم يفلح في إرغامي على التوقيع على عقد خال إلا من شرط مالي ذي طبيعة تبخيسية، خرق القانون و"شقها فدانية" كما في زمن السيبة والتسيب، ومافتئ يردد على مسمع القاضي "وهاد الشي راه جاري بيه العمل، نعماس"،" وأضاف وحيد "أما المركز السينمائي المغربي فبعدما جدد التأكيد على استعداده للتوسط من أجل استخلاص مستحقاتي المالية، قدم وثيقة أولى تفيد أن الغرض الحقيقي من وراء "تقزيم النص" هو ضرب ميزانية الفيلم، ووثيقة ثانية تفيد أنني أبقى المسؤول الوحيد عن مضامين النص حتى بعدما "عدله وحسنه وجمله ومكيجه" أصدقاء الدرقاوي ممن ذكر أسماءهم أمام القضاء وهم محمد مفتكر والدزيري وآخرون، فأي تبخيس لفعل الكتابة في مغرب اليوم أكثر من هذا ؟ وأمام القضاء ياحسرة". وجوابا عن سؤال "المغربية" للكاتب، بخصوص إدراج شريط "اوليدات كازا"، ضمن الأفلام المشاركة في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، الذي تبتدئ فعالياته يوم السبت المقبل، يؤكد وحيد"بغض النظر عن مشاركة هذا الشريط في المهرجان من عدمها، فمجرد الإعلان عن ذلك في الجرائد والبيانات وعلى شبكة الانترنت يعتبر عملا "إرهابيا" موجها ضد كاتب أعزل، لا القضاء يحميه، ولا المؤسسة الثقافية، ولا الإدارة الترابية، ولا المجتمع المدني بكل مكوناته، فالكل على علم بالحقيقة ولا أحد ينبس بأضعف الإيمان، وهذا شغل عصابات وقطاع طرق سيارة". وأضاف الكاتب "الكل يعرف أن الطفل (السيناريو) الذي منذ عامين وما يزيد يصرخ ويستغيث من البيضاء المناضلة حتى طنجة العالية، ولدي أنا وحدي يا وحدي، ولا أحد يقول اللهم إن هذا منكر، جذع الدرقاوي أنفه، وجز أذنه، وفقأ عينه، وشوه خلقته، ونسبه طورا لحبيبه، محمد مفتكر، وطورا لنكرة آخر اسمه الدزيري، ولكنه ولدي، وليس كاتبا ولا مغربيا، ولا بالمرة رجلا من يتنكر لولده حتى وإن طلع من رحم السينما المغربية المتعفن منغوليا". وأبرز وحيد "النص المغربي القح ليس إبن زنا وشوارع ياعالم، ولقد كانت الكتابة والأدب قبل أن تكون الصورة والسينما، بل وقبل أن تكون الدولة والقانون هذه ليست خطابة ولا لأجل استدرار تعاطف المهرولين إلى "المرقة" في مهرجانات الصايل وجوقته. هذه صرخة كاتب مغربي في متراسه الأخير: قسما عظما لا كلمة فوق كلمة القضاء المغربي عبر ربوع الوطن. قسما عظما لا يفلح الساحر من حيث أتى، والساكت عن الحق شيطان أخرس، ولا كلمة فوق كلمة القضاء المغربي عبر التراب الوطني، و"اللي ليها ليها"."