أجلت المحكمة الابتدائية أنفا بالدارالبيضاء، يوم 20 أبريل الجاري، إلى رابع ماي المقبل، النظر في الدعوى القضائية المتعلقة بحقوق المؤلف، التي رفعها القاص والروائي والسيناريست المغربي، نور الدين وحيد، ضد شركة "سيني سين أنترناسيونال"، لصاحبها المخرج السينمائي، عبد الكريم الدرقاوينور الدين وحيد وذلك للبث في الملتمس الذي تقدم به دفاع المدعى عليه بضم قضية حقوق وحيد الأدبية إلى ملف الدعوى الأولى المتعلقة بحقوق الكاتب المالية، التي تنظر فيها المحكمة اليوم الخميس. وفي اتصال هاتفي ل"المغربية" بالكاتب نورالدين وحيد، قال"القضاء المغربي مكلف جدا، حد القول "لكم الله يا فقراء المغرب". وفوق ذلك فهو غير ذي نجاعة متى تعلق الأمر بشطط سلطة إدارية مستفحلة خارج القانون وفوق القضاء نفسه". وأضاف وحيد "الدرقاوي وحده لا يستطيع أن يعيث في البلاد والعباد، ينتهك الحقوق والأعراض، ويستهتر بالقضاة ووكلاء جلالة الملك، ويشارك بالمسروق في مهرجانات وطنية ودولية، ويفترع خزينة الدولة وجيوب المواطنين باسم شركة قيد حجز تحفظي لدى القضاء، ويباهي بشنيع أفعاله في الراديو والتلفزيون والشرطة القضائية تبحث عنه في كل مكان ! ... تالله هذه هي السينما وإلا فلا، وتالله هذا الوضع في القانون الدولي المقارن يسمى وضع "دولة داخل الدولة"، والساكت عن الحق شيطان أخرس. واستطرد وحيد "هذا ليس مجرد نزاع شخصي بيني وبين المدعو محمد دركاوي ألياس عبد الكريم الدرقاوي، هذه قضية وطنية على اعتبار أن من يحمي هذا الرجل بكل هذا السفور إنما يرتد بنا جميعا إلى "زمن الحماية" البغيض، ويضرب في الصميم مبدأ سيادة القانون وسواسية المغاربة أمامه، ويحيط سؤال حقوق الإنسان بالمغرب بأكثر من علامة استفهام، فلو أنني كنت مواطنا أجنبيا لما تجرأ الدرقاوي ومن يحميه على حقوقي، أما أنا فلست سوى مواطن مغربي فحقوقي مستباحة اللهم إن هذا لمنكر". وقال الكاتب "قبل عام وما يزيد صرحت لهذه الجريدة أن هذه القضية أكبر من أن تكون لأجل بضع دولارات زيادة، ولكنها من أجل كرامة الكاتب المغربي التي تبقى جزءا لا يتجزأ من كرامة هذا الشعب وسمعة هذا الوطن، الآن وقد دخل المجلس الأعلى للحسابات على الخط، ناهيك عن القطب الجنحي بابتدائية أنفا، أتمنى أن يذكر لي المغاربة هذا الموقف وهذا الصمود في مواجهة أخطبوط يذوذ عن الباطل بوسائل الدولة وعتادها، وأتمنى أن يحفظ لي قضاء بلدي حقوقي وحقوق أطفالي الذين في ظل هذا الصراع غير المتكافئ، حرمتهم من أشياء كثيرة".