أوقفت فرقة مكافحة المخدرات لدى المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، ليلة الخميس الماضي، ستة مشتبه بهم، ب "حيازة والاتجار في المخدرات القوية (الكوكايين)، واستهلاكها، والتغرير بقاصرة، وهتك عرضها بالعنف، والسكر العلني البين، وحيازة السلاح الأبيض دون سند قانوني".وعلمت "المغربية" أن العناصر الأمنية كانت تحركت، ليلة الخميس الماضي، التي صادفت الاحتفاء برأس السنة الميلادية الجديدة، (تحركت) بناء على معلومة، تفيد أن مجموعة من الأشخاص يتنقلون على متن سيارة خفيفة من نوع "كولف" مرقمة بالمغرب، ويترددون على منزل كائن بحي البلاطو بالجديدة، بمعية فتيات، وكانوا يثيرون الشبهات. وإثر عملية مراقبة وترصد، انتقلت العناصر الأمنية بالزي المدني، بعد إشعار النيابة العامة، على متن دوريات راكبة غير مميزة، إلى المحل السكني، المستهدف بالتدخل، وجرت محاصرته من جميع منافذه. واعتقلت عناصر الأمن ثلاثة أشخاص ينتسبون إلى المجموعة، فور مغادرتهم المنزل، واعتزامهم ركوب السيارة، إذ كانوا في حالة سكر طافح، جرت معاينته عليهم، تحت جميع مواصفاته وأعراضه القانونية. وأضافت مصادر "المغربية" أن الأمر يتعلق بالمدعوين (ع ) و(م) و(ب)، اثنان منهم يتحدران من جماعة قروية خاضعة للنفوذ الترابي لدائرة سيدي بنور، والثالث من مدينة الجديدة، وكلهم كانوا مهاجرين مقيمين بالديار الإيطالية. وأسفرت عملية تفتيش المشتبه بهم عن ضبط ثلاث "كابسولات" تحتوي على مسحوق أبيض، أظهرت التحليلات المختبرية، التي أجريت لاحقا، أنها مخدرات قوية (كوكايين). وبأمر من وكيل الملك، داهمت عناصر الفرقة الأمنية المنزل، إذ جرى ضبط مشتبه به رابع، يدعى (ن)، كانت بمعيته فتاتان، إحداهما قاصرة تدعى (ا)، والأخرى راشدة، تدعى (ض)، وكانوا بدورهم جميعا في حالة سكر بين. وأبانت التحريات التي باشرتها الضابطة القضائية، أن المشتبه بهم (ع) و(م) و(ب) و(ن)، الذين يوجد من ضمنهم شخص ينتسب إلى عائلة برلماني، وهو مستثمر ورجل أعمال، كانوا، حسب الاعترافات المدونة في محاضر الاستماع القانونية، مدمنين على استهلاك المخدرات القوية. وإلى جانب الإدمان، تورط المشتبه به (م) في الحيازة والاتجار في (الكوكايين)، بالجديدة، وكان يستغل علاقاته الشخصية، والهواتف المحمولة، والسيارة الخفيفة، التي تعود ملكيتها إليه. كما أن المشتبه به (ن) كان يبسط الأمور والمهام للمجموعة، نظرا للخبرة الواسعة التي يتوفر عليها، وكذا، لدرايته بدروب وأزقة المدينة. وكان المتهمون، الذين جرى اعتقالهم، دائمي الاتصال بمزودهم الرئيسي، الذي يتحدر من الدارالبيضاء، الذي كانوا يلتقون به في الحانات. وفي إطار التحريات، وطبقا وتطبيقا للتعليمات النيابية، انتقل المحققون بمعية المتهمين (ب) و(ع)، إلى جماعة سيدي عابد، حيث يشغلان شقة على وجه الكراء، وأجروا بداخلها، بحضورهما وبحضور عناصر من الدرك الملكي، تفتيشا، جاءت نتائجه سلبية. وفور استكمال الإجراءات المسطرية، إثر تمديد الحراسة النظرية ب 24 ساعة في حقهم، أحالت الضابطة القضائية الأظناء الستة، في إطار مسكرة تلبسية، على وكيل الملك بابتدائية الجديدة بتهمة حيازة والاتجار في المخدرات القوية واستهلاكها، والتغرير بقاصرة، وهتك عرضها بالعنف، والسكر العلني البين، وحيازة السلاح الأبيض دون سند قانوني.