أكد عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، على أن الحكومة متحملة لمسؤوليتها وتقف دائما إلى جانب الفلاحين فيما يخص قطاع الحليب، والأزمة التي يعرفها حاليا. وقال أخنوش، إذا "هاد الناس مابقاوش كنتجوا الحليب، ولامابقاوش يستثمروا فيه، ولا نقصوا واش نرجعوا للإستيراد؟، خاصنا نفكروا في النتائج على الفلاحين في قطاع الحليب." وتابع أخنوش كلامه خلال انعقاد اجتماع لجنة القطاعات الانتاجية المنعقدة في مساء أمس بمجلس النواب، " الفلاح واش غادي يبقى عندو الثقة في الاستثمار ديالو، ولو تجي علامة تجارية أخرى، مغربية". وأضاف أخنوش، "الوزارة والحكومة كانت دائما مع الفلاحة، كانت الدولة في جانبهم، وخاص الصورة توضاح.. هاد الناس لي مابغينش يهزوا لحليب لاش باغين يوصلوا؟. ومن أهم ما جاء في العرض الذي قدمه أخنوش ، هو أن "تطور قطيع الأبقار منذ إطلاق مخطط "المغرب الأخضر": كان يبلغ عدد القطيع 2.8 مليون رأس في العام 2008 تطور القطيع ليصل إلى 3.3 مليون رأس في العام 2017″. وتابع أخنوش أمام لجنة القطاعات الإنتاجية التي جاءت الدعوة لإنعقادها بطلب من فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، أن "المجهودات المبذولة للتحسين الوراثي في إطار مخطط المغرب الأخضر، شكلت عاملا أساسيا في هيمنة السلالة المحسنة من الأبقار على القطيع بنسبة تبلغ 71 في المائة، كما أن عدد الأبقار الحلوب المختارة تضاعف تقريبا خلال الفترة ما بين 2014 التي كان يبلغ فيها عدد الأبقار الحلوب المختارة 6000 ليصل في العام 2017 ل 11960". وأكد أخنوش على أن، "سلسلة الحليب ساهمت بشكل فعال في الأمن الغذائي نظرا لارتفاع الإنتاج بنسبة 42 في المائة ما بين 2008 و 2017، وهو ما شكل قفزة نوعية من حيث تلبية الطلب الداخلي للإنتاج الوطني بنسبة 96 في المائة". وعلى أن "تطور سلسلة الحليب تم بفضل سياسات مهمة لوزارة الفلاحة منذ العام 2008، حيث أطلق 68 مشروع في إطار مخطط " المغرب الأخضر ". وبخصوص الوزن الإقتصادي والإجتماعي لسلسلة الحليب، قال عزيز أخنوش إن "للسلسلة مساهمة بشكل كبير في النسيج الإقتصادي والإجتماعي حيث تؤمن الدخل لأزيد من 200 ألف أسرة." كما أشار أخنوش إلى أن "95 في المائة من مربي الأبقار يتوفرون على أقل من 10 أبقار ( صغار الفلاحين )"، بالإضافة إلى أن سلسلة الحليب "تعد مصدر عيش 1,4 مليون شخص، وتخلق ما بين 400 ألف و 450 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر". مضيفا أن "حجم الإستثمار الخاص يبلغ في سلسلة الحليب 5,3 مليار درهم قام بهام مربو الماشية الحلوب ما بين 2008 و 2017″. وأوضح أخنوش أن هناك أثار سلبية على السلسلة، وتتجلى في أنها " تتضرر عبر تفككها وعبر تطوير مسالك تسويق غير مهيكلة بالإضافة لانخفاض مداخيل السلسلة من حيث رقم المعاملات الفلاحية والمساهمة في الناتج الداخلي الخام الفلاحي بالإضافة للمساهمات الضريبية". كما أن السلسلة "ستتأثر أيضا عبر فقدان مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة وإغلاق مواقع صناعية مما من شأنه أن يؤثر على المنظومة المحيطة بالقطاع ( النقل والخدمات )." وكشف أخنوش أن "توقيف عملية التجميع لدى مربي الماشية الحلوب سينعكس مباشرة بانخفاض مداخيل الفلاحين وبالأنشطة الفلاحية الأخرى المرتبطة بسلسلة الحليب من زراعات وتربية الأغنام". وأن تأثر السلسلة سيؤدي إلى صعوبة تسديد الديون المتعاقد عليها من قبل مربي الماشية الحلوب"، مضيفا أن "تسويق الحليب في المسلك الرسمي ستكون له عدة انعكاسات في مجال السلامة الصحية وذلك عبر تراجع المكتسبات في المجال الصحي والمعايير الصحية، وإنتاج حليب فاسد لا يحترم سلسلة التبريد مضر لصحة المستهلك، وعبر احتمال ارتفاع الغش في مكونات الحليب لا سيما عبر إضافة الماء ومواد خارجية." و حذر أخنوش ، من أن تساهم حملة المقاطعة الحاصلة والتي تشمل بعض منتوجات مادة الحليب، في المس بتوازن القطاع إذا ما استمرت بهذه الوثيرة. وقال أخنوش تفاعلا مع مداخلات ممثلي الفرق البرلمانية خلال اجتماع لجنة القطاعات الإنتاجية "عندي خوف واحد وإشكالية وحدة، كنقول حذاري من المس بالتوازنات إلى مشاو حتى كملوا فهادشي شحال من مستثمرين يمشيو وفلاحة مربيين المواشي يوقفوا وثمن الأبقار يطلع". وتابع أخنوش "كنفكر في الحالة النفسية ديال الفلاحة صغار غادي يفيقوا في صباح مايعرفوا مايديرو بالأبقار ديالهم والمنتوجات ديالهم الفلاح صغير ماخصوش يتعاقب وعندو لكريدي، هذه صرخة.. هادشي خطير.. هذه مسألة اقتصادية واجتماعية". وأكد أخنوش "على الأحزاب السياسية أن تأخد العبرة من ما يقع…"، محذرا "راه غادي نوصلو لساعة الحقيقة، أنا مانكذبش عليكم بخصوص الفلاحة صغار أنا مضمر، واش بعد سنين من العمل نكبوا لحليب في القادوس أنا جيت ندق ناقوص الخطر وكنقولكم حذاري حذاري من أي مس بالتوازن في هذا القطاع."