علم “المغرب 24” من مصدر مطلع ، أن السلطات الإسبانية، ستشرع خلال شهر شتنبر الجاري، في ترميم قصر "ألابا اسكيبيل" الواقع بمدينة فيتوريا بشمال البلاد، والذي يدخل ضمن ممتلكات “الدوق دي طوفار” التي تحولت لملكية مدينة طنجة. وأفاد عمدة مدينة فيتوريا، خوركا أورطاران، في تصريحات للصحافة الإسبانية، أن السلطات المحلية قررت الشروع في ترميم القصر في أقرب الآجال، وذلك بعد عدم التزام السلطات المغربية بمدينة طنجة بمجموعة من الاتفاقيات والالتزامات بشأن ترميم القصر. وفتحت السلطات الإسبانية صفقة لترميم القصر، كما حددت ميزانية أولية تصل قيمتها إلى 29,900 أورو ستمنحها للشركة التي ستفوز بهذه الصفقة، على أساس أن تضاف للديون التي على مدينة طنجة أداءها لبلدية فيتوريا. ويطالب العديد من سكان مدينة فيتوريا، والذين يعيشون بجوار قصر "ألابا اسكيبيل" بترميم هذا القصر، نظرا لما بات يشكله من خطر على منازلهم وحياتهم. ويشار إلى أن قصر "ألابا اسكيبيل" شيد سنة 1488، وكان آخر مالك له هو الثري الإسباني الدوق دو طوفار، الذي أوصى قبل وفاته بتوريث أملاكه لمدينة طنجة حيث كان يعيش. ومع مرور السنوات، ضاع القصر من مدينة طنجة بعد صدور حكم قضائي إسباني بالحجز عليه، بسبب ما اعتبر تقصيرا لمجلس المدينة في صيانته والإشراف عليه، ثم استعادته مدينة طنجة بعد التوصل لاتفاق مع السلطات الإسبانية. وفي الوقت الذي تجد طنجة نفسها غير قادرة على تخصيص ميزانية ضخمة لترميم قصر عتيق وكبير مثل "ألابا اسكيبيل" تتعالى أصوات إسبانية للمطالبة بسحب ملكية القصر من طنجة في حالة عدم قيامها بعملية الترميم.